عقدت المكوّنات السياسية والنقابية والشبابية والمدنية والإعلامية، التي شاركت في تظاهرة 16 كانون الأول اجتماعا في مركز ​الحزب الشيوعي اللبناني​ بحضور النائب ​أسامة سعد​، وكان في استقبالهم الأمين العام للحزب ​حنا غريب​. وقد أكد المجتمعون على أن التظاهرة خطوة أساسية يُبنى عليها لتكوين كتلة شعبية في الشارع، ذات برنامج واضح، في إطار ​الحراك الشعبي​ وتصعيده، من أجل الإنقاذ وفي مواجهة سياسات الإنهيار.

كما ناقش المجتمعون آلية متابعة الحراك الشعبي وسبل تفعيله، مع اقتراب إعلان التشكيلة الحكومية، حيث يجاهر المسؤولون باتخاذ قرارات غير شعبية، عبر تنفيذ مقرّرات ​مؤتمر سيدر​، الذي يُعَد استمراراً لسياساتهم الاقتصادية – الاجتماعية المدمّرة ، والتي تنذر بالإنهيار الشامل والوشيك على مختلف المستويات والصعد كافّة، وأيضاً بهدف تحميل الفقراء وأصحاب الدخل المحدود نتائج هذا الإنهيار والتنصّل من تحمّل المسؤولية... وبنتيجة التداول والنقاش أكد المجتمعون: رفض السياسات الحكومية الاقتصادية – الاجتماعية المُتبّعة من قِبل السلطة السياسية الحاكمة التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم، وتحميل السلطة السياسية مسؤولية ذلك من خلال التحرّك في الشارع وتصعيده لتغيير هذه السياسات وفق القضايا والمطالب المرفوعة على غير صعيد. والتأكيد على تأييد كلِّ المبادرات والتحرّكات الشعبية والنقابية من أجل تحقيق مطالبها المُحِقّة ودعوة المسؤولين لتلبيتها .