رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد نصرالله​ أنّ "العقدة السنية في إخراج الحكومة إلى الولادة، هي عقدة ولدت بطريقة غير متوقّعة، وأمام الرأي العام غير منظورة وغير مفهومة الأسباب، وكأنّ يدًا خفية دخلت على وثيقة التوقيع لتعطّله".

ولفت خلال دردشة مع إعلاميي ​البقاع الغربي​ و​راشيا​، إلى "أنّنا نربأ بكلّ فريق أبدى استعداده للتنازل، لأنّ التركيبة الأخيرة جاءت نتيجة التنازلات، حيث تنازل رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة المكلف عن "الفيتو" على التوزير، و"​اللقاء التشاوري​ للنواب السنة المستقلين" عن توزير أحدهم، ليأتي عنصر التوازن الّذي طرحه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ليكون الوزير من خارج النواب الستة في "اللقاء التشاوري"، وهذا ما كان متّفقًا عليه".

وتمنّى نصرالله "عدم الاجتهاد في "الخربطة" الأخيرة"، مؤكّدًا "ضرورة تشكيل حكومة فاعلة، وهي مصلحة ل​لبنان​ واللبنانيين، لحلّ الأزمات الاقتصادية والمعيشية كي لا تصبح مستفحلة ومستعصية"، منوّهًا إلى "أنّنا لا نرى مبررًا في تأخير ​تشكيل الحكومة​".

وعلّق على سحب "اللقاء التشاوري" تسمية جواد عدرا، بالقول: "ننتظر المواقف الجدية بعد سلسلة المشاورات والوساطات والمساعي المختلفة الّتي تتحرّك منطلقة لمعالجة الأمر، وبالنهاية لبنان الخاسر". وأبدى خشيته من "وجود يد خفية تعيد خلط الأوراق من جديد وتعيدنا إلى نقطة الصفر"، مؤكّدًا "التفاؤل الدائم لدى بري الّذي يشكّل أبًا الحلول، وهو جاهز للمساعدة في إيجاد الحلول، شرط أن تكون الجهات الأُخرى المقابلة جاهزة للمساعدة".

كما وصف الوضع الحكومي في لبنان بـ"الصعب والمعقّد وأشبه بالطبيب ومريضه، فإذا المريض لم يستجب، فماذا يفعل الطبيب؟".