أكد رئيس ​الجامعة اللبنانية​ البروفسور ​فؤاد أيوب​ أنه "لا بأس أن تكون لنا وقفة مع الذات في تقييم لما كان في عام ولما مر من مناسبات وما قيل عن هذه الجامعة من وصف إيجابي،أو أحيانا من كلام سلبي، لنخلص إلى نتيجة مجردة، وهي أن هذه الجامعة، رغم ما تظلم وما تتلقاه من تجنيات وافتراءات وهي التي تمد الوطن بأعداد من الكوادر في كل الإختصاصات ويخرج منها مميزون في حقول العلم كافة، حصلت هذا العام على التقدير الدولي بعد أن نالت الإعتماد المؤسسي من المجلس الأعلى لتقييم البحوث و​التعليم العالي​ الفرنسي. وإذا ما توزعنا هذا النجاح، فنجد أن قسما منه يعود الفضل فيه لكم، لا سيما بعد أن أجرت اللجنة المولجة بالتقييم مقابلات مع عدد من الموظفين. وددت أن أذكر هذا لأننا نؤمن بالنقد ​البناء​، ونؤمن أيضا بالتصويب في الأداء إذ ما كان هناك ما يدعو إلى التصويب، وهذا فعل إيمان بمنطق الأمور".

وخلال احتفال ميلادي في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية، لفت أيوب إلى "أنني أدرك أنكم تقومون بواجباتكم، وأنكم تعملون بوحي من ضمائركم، والبعض يجهد في عمله ويتفانى. كما أدرك أن البعض ربما يتخاذل، ولا يعطي أهمية للواجبات التي عليه القيام بها، وهذا ما ليس مقبولا في عرفنا ولا في مفهومنا للعمل، ومناف للقواعد العامة للوظيفة، وإنني أكرر لفت النظر إلى وجوب الإلتزام الكامل بالمعايير والشروط والأنظمة الضابطة للعمل الإداري، حتى لا ندفع إلى أبغض الحلال. هذا لا يعني أنني أنكر التضحيات والجهود التي يبذلها كثيرون منكم، لكنني أتطلع دائما إلى ما هو أفضل وإلى التكامل والجدية في المسؤولية".

واعتبر أن "اجتماعكم اليوم ليس احتفاء باستقبال عام أو توديع عام فحسب، بل هو لقاء معايدة بما تحمل كلمة معايدة من معان لتجديد الصلة والعلاقة والدعوة إلى الصفح والتسامح والتقارب، كما إلى ​المحبة​ التي عمل من أجلها سيدنا ​يسوع المسيح​ ودعا إليها كل الأنبياء، وهذه رسالة الله في خلقه، فبقدر ما يستحكم الخير في النفوس يتوطد الأمان وترقى الإنسانية، وهذا أيضا تأكيد على رسالة الجامعة التي أوصى نظامها في مقدمته بأن الجامعة تتوخى تعزيز القيم الإنسانية".

وتخلل الحفل لفتة إنسانية تجاه بعض الأطفال الأيتام وتكريم عمّال النظافة.