أكدت أوساط ديبلوماسية على اطلاع واسع، عبر صحيفة "الأنباء" الكويتية، أن الدول الكبرى تتمسك أكثر من أي وقت مضى بالسيادة ال​لبنان​ية، وباستقلال لبنان، وصولا الى حد التأكيد على رغبة هذه الدول في فصل المسارين اللبناني والسوري عن بعضهما فيما يتعلق بالشأن الداخلي، وان هذه الدول لن تسمح بإعادة استباحة لبنان، أو تسليمه للإدارة السورية.

وأشارت "الأنباء" إلى أن بيان الإدارة الأميركية الذي تحدث عن خشية من تنامي دور "​حزب الله​" في لبنان، كان واضحا لناحية التأكيد على عدم السماح بأن يكون لبنان جزءا من محور سياسي اقليمي او دولي محدد، وأن ​الولايات المتحدة الأميركية​ ستقف الى جانب القوات الشرعية اللبنانية - لاسيما ​الجيش اللبناني​ - في ترسيخ سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.

وأوضحت أنه كان لزيارة السفير البريطاني ​كريس رامبلنغ​ الى بعبدا ولقائه رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ظهر الاربعاء الماضي دلالة واسعة، حيث اوضح السفير أن بلاده ضد أي توتر في الجنوب، ومع التطبيق الكامل للقرار 1701، ولندن تدعم بقوة السلطات الشرعية في لبنان، ولا تسمح بزعزعة الاستقرار فيه.

وأشارت إلى أنه في المقابل، فإن الموقف الفرنسي كان ومازال على الدوام حريصا على الاستقرار في لبنان، ودعم الشرعية اللبنانية، وضد كل التدخلات الخارجية التي تهدد استقراره. والبارز أيضا في سياق مواقف الدول الكبرى تجاه لبنان، تأكيد ​الخارجية الروسية​ رفضها التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية اللبنانية، ومساندتها للحكومة الشرعية اللبنانية.