أكد النائب السابق ​أمل أبو زيد​، في حديث إذاعي، أن "الذي جرى وعطل مسيرة تأليف ​الحكومة​، هو شيء مفاجئ لجميع اللبنانيين، طبعا هناك قلق واضح مما آلت إليه الأمور في عملية التأليف والتعطيل المفاجئ الذي حل بها، إلا أن هناك تفاؤل بالرغم من كل هذه المشاكل التي ظهرت".

واعتبر أن "عملية تأليف الحكومة مفترض أن يكون لها أسباب داخلية فقط، لكن يبدو وكأن هناك شيء كبير خلف هذا التعطيل الذي حصل، وهذا ما كنت أحذر منه من فترة غير بعيدة، من أنه لو كان هناك اتفاق على الوزير السني المستقل من حصة ​رئيس الجمهورية​، غير أن ​تشكيل الحكومة​ سيمر بمخاض عسير، ويبدو أن ما حذرت منه قد حصل للأسف."

وأوضح أبو زيد أن "الاتفاق الذي حصل حول المقعد الوزاري السني المستقل يقوم على أن يكون السيد جواد عدرا من حصة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وأن يجتمع مع وزراء رئيس الجمهورية، وهذا شيء طبيعي، فكيف يعقل أن يمنع ممثل ​اللقاء التشاوري​ المسمى من قبل الرئيس عون، من الاجتماع مع وزراء رئيس الجمهورية، وربما يرجع ذلك الاخلال بالاتفاق إلى أن البعض كان بعيدا ولم يعلم بالاتفاق"، مشيراً إلى أنه "جرى الاتفاق بمسعى المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​ الذي قام بالمهمة على أكمل وجه وأنجزها، وكان واضحا في طرح المبادرة ولم يكن هناك أي إشكال"، مشدداً على أن "المطلوب منا أن نبذل جهدا أكبر لتخليص وطننا وإيصاله إلى شاطئ الأمان، وعلى الرغم من الصورة التشاؤمية المحيطة إلا أنه سوف يكون لدينا حكومة بعد فترة الأعياد".