هنأت منفذية ​المتن الشمالي​ في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" اللبنانيين بمناسبة ​عيد الميلاد​، مشيرةً إلى أن "العالم أجمع ينظر الى المغارة الصغيرة في جنوب بلادنا، فهناك ولد ​السيد المسيح​، صاحب رسالة ​المحبة​ والسلام والتسامح والتواضع، الذي أيقظ الانسانية من سباتها العميق وارتقى بها إلى سماء المعرفة والقيم والأخلاق".

ولفتت إلى أن "اللبنانيين وهم يحتفلون بميلاد رسول المحبة، يتحسرون على ما وصل اليه حال بلدهم، فالنظام الطائفي الخبيث لا يزال علة العلل، وفي ظله، ​الفساد​ ينخر الادارات والمؤسسات على كافة المستويات، والجشع يدمر كل قطاعات الانتاج، والشعب بغالبيته العظمى يعاني ​الفقر​ والعوز، وقلة قليلة تضاعف الثروات على حساب الشعب وتقوم بتوزيع المكرمات كتنفيعات على أزلامهما الخانعين"، مشيرةً إلى أن "ما ينغص فرح اللبنانيين هو تفشي الظواهر الغريبة عن تربيتنا ومبادئنا واخلاقنا وقيمنا الاجتماعية، وتلوث بيئتنا في البحر والتربة والهواء، وإنتشار الأوبئة، وغياب الحلول لأبسط المسائل التي تواجه حياتنا اليومية. إن هذه الحالة تستوجب وقفة عز للمؤمنين ببلد تسوده العدالة والمساواة والحرية و​الحياة​ العزيزة الكريمة، وتستدعي نضالاً دؤوباً في مواجهة العلل و​الأمراض​ والمفاسد الاجتماعية التي تفتك ببلدنا وشعبنا".

وأشارت إلى أن "المطلوب إعادة ​البناء​ على أساس تعاليم ومبادىء تنقض اكذوبة "العيش المشترك" و"الصيغة الفريدة" وتقيم حياة واحدة لمجتمع واحد وتجعل من المصلحة العامة فوق كل المصالح الخاصة الزائلة، وهذه التعاليم والمبادىء مجسدة بالعقيدة القومية الاجتماعية وهي تعكس حقيقة مجتمعنا وتقدم الدواء الشافي له من حالاته المرضية"، مؤكدةً أنه "يبقى ميلاد المسيح الناصري أمل الناس المتعطشة لحياة العز ورجاء لولادة نظام جديد منعتق من قيود وأغلال الطائفية والمذهبية والمحسوبيات والاقطاعيات وأمراء ​الطوائف​ وسلاطين الحروب ويبقى عيد الميلاد رسالة محبة وسلام من بلادنا الى العالم اجمع على أمل ان تولد في نفوس العالم كل يوم تعاليم الناصري لكي يتحقق السلام الحقيقي وتعم المحبة وتنتهي الحروب بزوال شرور العدوان والاحتلال".