نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا بعنوان "توقع عودة ​سوريا​ للجامعة العربية مع تلاشي المعارضة لنظام الأسد"، موضحة فيه أن "​دول الخليج​ تسعى للترحيب بعودة سوريا إلى ​الجامعة العربية​، وذلك بعد ثمانية أعوام من تجميد عضويتها بسبب "القمع الوحشي" للاحتجاجات ضد الرئيس السوري ​بشار الأسد​".

وكشفت مصادر للصحيفة أنه "من المرجح أن يعود الأسد في وقت ما من العام المقبل إلى مكانه وسط القادة العرب"، معتبرة أنه "مع عودة الأسد إلى موقعه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والحاكم الاستبدادي المصري ​عبد الفتاح السيسي​، سيعني ذلك إعلان موت "​الربيع العربي​"، وسحق آمال قيام ثورات شعبية في المنطقة على يد جيل جديد من الحكام الأقوياء في ​الشرق الأوسط​".

ولفتت الصحيفة الى أن "التقارب مع ​النظام السوري​ بدأ بالفعل، ففي الأسبوع الماضي أصبح الرئيس السوداني ​عمر البشير​ أول زعيم عربي، وعضو في الجامعة العربية، يزور سوريا منذ ثمانية أعوام، وهي زيارة تم تفسيرها بصورة كبيرة على أنها إيماءة صداقة بالنيابة عن ​السعودية​".

وأشارت مصادر دبلوماسية للصحيفة إلى أنه "يوجد اعتقاد متزايد بين الأعضاء الـ22 بالجامعة العربية بأن سوريا يجب أن تعود للمنظمة، على الرغم من ضغوط ​الولايات المتحدة​ على السعودية ومصر بإرجاء التصويت على الأمر"، مبينة أن "التقارب يأتي على الرغم من علاقات الأسد الوثيقة مع ​إيران​، التي يدين لها النظام السوري ببقائه. وبالنسبة للسعودية و​الإمارات​، فإن عودة سوريا إلى الجامعة العربية هي استراتيجية جديدة تهدف لإبعاد الأسد عن نفوذ ​طهران​، وتغذيه وعود بتطبيع العلاقات التجارية وتقديم أموال لإعادة الإعمار".