كشفت صحيفة "الأخبار" أن نتائج تحليل ​مياه الشفة​ في محطات الضخ الرئيسية في ​الجنوب​ في معظمها غير مطابقة للمواصفات، وأظهرت تلوّثاً جرثومياً وكيميائياً سببه تلوث الليطاني وتسرب ​الصرف الصحي​ إلى ​المياه​ الجوفية.

وأوضحت ان العيّنات أخذت في 17 كانون الأول الجاري من مياه الشفة من محطات الضخ الرئيسية في الجنوب، وفحصت بعد ساعات قليلة في مختبر التحليل الجرثومي في ​كلية الصحة​ العامة - الفرع الأول. وبعد خمسة أيام، صدرت نتائج التحليل الجرثومي والتحليل الفيزيوكيميائي بالاعتماد على معايير اختبار جودة الغذاء والماء (آيزو)، للكشف عن إمكانية تلوث الماء بالرواسب أو الجريان السطحي أو النفايات البشرية أو الحيوانية و​مياه الصرف الصحي​ والأسمدة والخلل في شبكات التوزيع.

من جهته، أوضح مدير عام المصلحةالوطنية ل​نهر الليطاني​ ​سامي علوية​ لـ"الأخبار" أن "النتائج تعكس الواقع في الحوض الأدنى لنهر الليطاني حيث تصرف عدد من البلدات المياه المبتذلة نحو مجرى النهر أو نحو الأودية. والنتيجة تلوث الليطاني كما هي الحال في ​الطيبة​، وتسرب الصرف الصحي نحو المياه الجوفية التي تلوث الينابيع كما هي الحال في ​رأس العين​". وأكد علوية أن معالجة المياه بمادة الكلور ليس الحل الجذري بسبب تفاعل هذه المادة مع مواد أخرى بشكل خطير. ولفت إلى أن المصلحة "ستتوسع بالتحاليل تباعاً لتشمل المياه التي تصل إلى المنازل والتي تمر في شبكات التوزيع والأنابيب لتبيان مصادر التلوث".