ركّز رئيس "حركة الإصلاح والوحدة" الشيخ ​ماهر عبدالرزاق​، على أنّ "المفتي ​أحمد قبلان​ يصحّ أن نطلق عليه رجل الوحدة الوطنية والإسلامية الأوّل في ​لبنان​، وهو الحريص على أمن واستقرار لبنان، والداعي إلى وحدة اللبنانيين ووحدة العرب والمسلمين"، مبيّنًا أنّه "كان دائمًا ولا زال يردّد لكلّ العالم أنّ العدو الأوّل لهذه الأمة العربية والإسلامية هو العدو الصهيوني".

ولفت خلال مأدبة غداء أقامها على شرف المفتي قبلان، في بلدة ​برقايل​ -عكار، إلى أنّ "قبلان هو المنادي الأوّل لإسقاط أي مشروع فتنوي طائفي أو مذهبي وكان ينادي دائمًا محذّرًا ومنبّهًا اللبنانيين لإسقاط مشروع المؤامرة على لبنان والمنطقة"، منوّهًا إلى أنّ "المفتي قبلان دائمًا ما كان يسألني عن أحوال عكار وأهلنا في عكار وكنت أحمل هموم أهلنا في عكار له وكان الحريص على حلّها ومتابعتها".

وشدّد عبدالرزاق على أنّ "هذا الرجل هو ثروة نحن أحوج ما نكون لها في هذه الأوقات الصعبة، وكان له أثر طيّب في الخدمات لأهل عكار"، مشيرًا إلى أنّ "الدولة غائبة عن عكار منذ سنين كثيرة ولكنّهم إذا أرادوا رجالًا أشداء أقوياء أتوا إلى عكار، وإذا أرادوا عمالًا مخلصين أتوا إلى عكار، ولكن إذا وزّعوا الغنائم استثنوا عكار وأهل عكار".

وأكّد أنّ "البلد والشعب لم يعد يتحمّل المماطلة ولم يعد يتحمّل الأزمات المنتشرة في لبنان وعكار، من ​البطالة​ المنتشرة والغلاء المستفحل، ولبنان اليوم في حاجة إلى حسم من الرؤساء الثلاثة لتشكيل حكومة تعتمد إنماءً متوازنًا على جميع المناطق".

من جهته، أوضح قبلان "أنّنا هنا في بلاد الصبر والوعي والثقافة والمحبة وعنوان وحدة العيش المشترك وحبّ الإنسان لأخيه الإنسان، حيث التشارك في العيش والخدمات والدين. ونحن عندنا لا فرق بين أهل الجنوب وأهل ​البقاع​ وأهل الشمال وعكار، ومن يعمل بالمذهبية والطائفية وتفريق الناس ليس همّه مصلحة الناس إنّما همّه مصلحة كرسيه ومصلحة عائلته أو شركاته والدين هو مصلحة الناس وتلبية حاجاتهم".

وشدّد على "وجوب أن نقف مع أهلنا في كلّ لبنان، وهذا يعني ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ وطني عندها أولويات وطنية وإنسانية، لأنّ ما نعاني منه اليوم سببه حكومة السواتر والفيدراليات حكومات كان ظاهرها الوطن وباطنها معالم الشركات".

بدوره، ركّز مفتي عكار الشيخ ​زيد بكار زكريا​، على أنّ "عكار العيش الواحد والعيش المشترك هي أيضًا المحافظة المحرومة من حقوقها المشروعة من إنماء وتنمية، ولكنّها لم تحرم من محبة الوطن ولم تحرم من تقديم الشهداء لهذا الوطن". ورأى أنّ "ما نعيشه اليوم من أزمات صعبة وفتن إنّما هو من صنع العدو الصهيوني الّذي نجح في أن يبعد بوصلة الجهاد لتحرير ​القدس​ الشريف نحو معارك فتنوية مذهبية أخرى".

كما تمنّى "وقف مهزلة تأليف الحكومة"، مؤكّدًا أنّ "على الرؤساء الثلاثة أخذ القرار النهائي دون مراعاة أحد، ونتمنّى أن نرى ولادة الحكومة قريبًا ان شاء الله".

أمّا متروبوليت عكار وتوابعها للروم ​الأرثوذكس المطران ​باسيليوس منصور​، فلفت إلى أنّ "الشهداء خير دليلٍ على عطاء أهل عكار لكلّ لبنان من شماله حتّى أقصى الجنوب، الّذي يعطي الدم لا يبخل بباقي الأمور المعنوية"، مبيّنًا "أنّنا في هذه الأيام الصعبة نقول للسياسيين لم يعد مقبولًا اللعب بلبنان كقطعة جبنة، فالشعب لم يعد يتحمّل هذا الإستهتار، وعكار جناح لبنان يشعر بضعف لبنان أمام الأخطار الداخلية والخارجية".