رأى عضو "​كتلة الكتائب​" النائب إلياس حنكش انه "وبغض النظر عن خلافه السياسي مع ​رئيس الجمهورية​ ومع العماد ​ميشال عون​ قبل ان يصبح رئيسا للبلاد، فإن شعورا صادقا يمتلكه بأن الرئاسة وللاسف الشديد رهينة بيد المعطلين ومحتجزة لديهم مع سائر ال​لبنان​يين"، مستغربا بالتالي "تكتم الرئيــس عون عن تسميــة المعطلــين ل​تشكيل الحكومة​، لا سيمــا انه مشــهود له بالدلالة على الخطأ وعدم تدوير الزوايا"، معتبرا "تبعا لهذا الصمت القاتل للبلاد ان رئيس الجمهورية تكبد خسائر سياسية فادحة قد يصعب تعويضها بعد مرور 26 شهرا من عهده".

ولفت حنكش، في حديث صحفي الى أنه "أمام هذا الواقع الاليم والمذري على رئيس الجمهورية انقاذ نفسه واللبنانيين، وبالتالي انقاذ لبنان من السقوط المدوي، حيث لا يعود ينفع الندم، وذلك عبر تأليف حكومة متخصصين من خارج المنظومة السياسية، على ان تنعقد في المقابل وباشراف ورعاية رئيس الجمهورية طاولة حوار صادق وشفاف ومنتج بين رؤساء ​الكتل النيابية​، خصوصا ان الاوضاع المالية و​الاقتصاد​ية والاجتماعية والبيئية اصبحت خانقة وعلى مشارف الانفجار".

واكد أنه "حتى وان تألفت حكومة وحدة وطنية بالشكل الذي يسعون اليه، فلن تكون سوى حكومة متاريس سياسية وتراشق اعلامي من جهة وحكومة تناتش ومحاصصات من جهة ثانية على قاعدة مرقلي تمرقلك"، معتبرا أن "الوقاية المسبقة خير من محاولات العلاج لاحقا، الامر الذي يتطلب ليس تكسير رأس "​حزب الله​" على الاطلاق انما اعلان حالة طوارئ وطنية وتأليف حكومة مصغرة من اختصاصيين تستعيـد ثقة ​المجتمع الدولي​ بلبنان وتوظف اموال "سيدر" في المكان الصحيح الذي من شأنه اعادة احياء الاقتصاد وتنشيط ​الدورة​ المالية"، مشيراً الى أن "الازمة الاساسية في لبنان هي ازمة نظام فقط لا غير، والمطلوب تعديله لاعتمـاد ​اللامركزية الادارية​ كخطوة اولى باتجاه الاصلاح الفعـلي والحقيقي".