شدّدت "​الجماعة الإسلامية​" على أنّ "اليوم، تمرّ علينا هذه الذكرى ووطننا يعيش أزمةً سياسيةً عنوانها نهش السلطة وإضعافها من خلال التهافت على اقتسامها وتقسيمها وفق قياسات وحسابات ومصالح سياسية وحزبية تقدّم مصالحها على حساب المصلحة الوطنية العليا".

وأكّدت في بيان لمناسبة "ذكرى شهدائها وجناحها المقاوم "​قوات الفجر​"، "ضرورة الإقلاع عن الحسابات الضيقة إفساحًا في المجال ل​تشكيل الحكومة​ بعيدًا عن الأنانيات الشخصية والحزبية، مع الاحترام الكامل للدستور وما ينصّ عليه من صلاحيات للرئيس المكلف بالتشكيل، ورفض كلّ البدع السياسية المستحدثة للخروج من هذه الأزمة المفتعلة وللتفرّغ لمعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية الّتي تخطّت الخطوط الحمراء، وجعلت ما يقوم به المعرقلون لتشكيل الحكومة لا يقلّ خطرًا على البلاد من غطرسة الاحتلال وإجرامه".

ولفتت في بيان، إلى أنّ "في ذكرى شهدائنا، نؤكّد أنّ الظلم والاستبداد والاحتلال واستعباد الشعوب، كلّها تخرج من مشكلة واحدة، وانّ ​المقاومة​ ما كان لها أن تحقّق تلك الإنجازات الكبيرة في وجه العدو الصهيوني لولا توفيق الله أوّلًا، ولولا تبنّيها ثقافة رفض الظلم والاحتلال والاستبداد، فكانت عنوانًا لنصرة المظلوم ومقاومة الظالم وهذا سر نجاحها"، مركّزًا على أنّه "إذا ما اختلّ هذا المقياس، فقدت المقاومة سبب وجودها وسرّ قوّتها ومضت على طريق من سبقها".