أعلن مدير ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ الخوري ​عبده أبو كسم​ ، ان نتلمس من رسالة ​البابا فرنسيس​، أن ​السياسة​ هي فن الممكن أي خدمة الجماعة، وهي أيضاً خدمة مجانية في سبيل الأمة والوطن وبالتالي فأن ممارستها تندرج في إطار التفويض المعطى لمن يمارسون العمل السياسي والمسؤولية السياسية في بلادهم."

وخلال مؤتمر صحافي عقده المركز الكاثوليكي للإعلام قبل ظهر اليوم، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام في المركز الكاثوليكي للإعلام، قدم فيه رسالة قداسة البابا فرنسيس لليوم العالمي الثاني والخمسين للسلام، تحت عنوان: "السياسة الصالحة هي في خدمة السلام". أبدى ابو كسم أسفه برؤية بعض من يمارسون السياسة يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب الخير العام وبالتالي فهم يضربون السلام الإجتماعي، فينغمسون ب​الفساد​، ويتفننون بممارسته فينهبون المال العام، ويستغلون الناس، فلا يمكن أن ننجز إية معاملة في دوائر الدولة من دون أن تدفع "بارطيل" تحت شكل الإكرامية، وما الكلام على المحسوبيات في التوظيفات التي يحظى بها المقربون والمحظوظون، دون النظر إلى كفاءتهم، فيما خريجوا الجامعات يقفون أمام السفارات للحصول على تأشيرة لتفجير طاقاتهم في بلدان ​الاغتراب​."

وأكّد "إن ما نعانيه اليوم من تعنت سياسي يزيد من نسبة اليأس في مجتمعنا، فنسبة ​البطالة​ وصلت إلى 30 بالمئة ونسبة ​الفقر​ تعدت نصف ​المجتمع اللبناني​ والطبقة السياسية غير آبهة لهذا الوضع همها الوحيد تحقيق مكاسب سياسية على حساب الوضع الإقتصادي والإجتماعي والإنساني." وتساءل أبو كسم "إمام هذا الواقع، كيف يمكننا التكلّم على السياسة الصالحة التي توّلد السلام؟

ويحتفل بهذه المناسبة بالذبيحة الإلهية غبطة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الاحد الواقع فيه 6 كانون الثاني 2019، في تمام الساعة العاشرة صباحا، في الصرح البطريركي – بكركي.