"وين سهران على راس السنة؟"، هذه هي العبارة الأشهر والأكثر تداولاً في هذه الفترة التي يتحضّر فيها ​اللبنانيون​ لإستقبال عام 2019 الجديد إذ يأملون أن يكون أفضل من الأعوام السابقة لناحية "البحبوحة" وغيرها... إلا أن هذا العام المقبل يأتي حاملاً معه ثقل حكومة لم تولد بسبب مناكفات الافرقاء السياسيين خصوصاً وأن الجميع كان يتوقّع حلول ​العام الجديد​ بحكومة جديدة تعيد تحريك العجلة الاقتصاديّة وتنعش الأمل بأوضاع أفضل. ولكن رغم ذلك يبقى لرأس السنة رمزيّتها فكيف سيحتفل بها بعض السياسيين؟!.

حال النائب في تكتل "​الجمهورية القوية​" ​فادي سعد​ هو حال العديد من النواب الذين قرروا تمضية ليلة رأس السنّة في المنزل مع الأصدقاء والعائلة. ويشير عبر "​النشرة​" أنّ "الوضع ضاغط وبتنا نخجل الخروج كما في السابق، خصوصاً وأن وضع الناس سيء جداً اقتصادياً، وهذه هي المرّة الأولى التي يكتنفنا هذا الشعور"، مشيراً الى أن "إنعكاس الوضع الإقتصادي يظهر بشكل واضح من خلال الحجوزات في المطاعم، وخلال الجولات التي نقوم بها نلاحظ أن الازدحام المعتاد في العيد ليس هو نفسه". من جهته يوافق عضو كتلة "الكتائب" النائب ​الياس حنكش​ زميله فادي سعد رأيه، مؤكّدًا أن سهرته ستكون في المنزل أيضا، ويشير الى أنه "لم يعتد السهر خارج المنزل في هذه المناسبة أما السنة الماضية فكانت استثناء إذ كان خارج البلاد"، لافتا الى أن "هذا العيد يحل حاملا معه خيبة أمل بعد الوعود الفاشلة بولادة ​الحكومة​"، مضيفاً ان "الناس "استَوَتْ" ولا أعتقد أنهم مرّوا "بقلّة" إقتصاديّة كما هذا العام ومن الطبيعي أن ينعكس هذا الأمر على السهرات".

الأمل بغد أفضل يبقى لدى كلّ السياسيين، ومنهم النائب في تكتل "​لبنان القوي​" ​إدي معلوف​، الذي لم تختلف اجابته عن زميليه، مضيفاً: "كنا نتمنى أن يكون ​عيد رأس السنة​ أفضل خاصة بعد الأمل بولادة حكومة، ولكن ظهرت تعقيدات أعاقتها وصعّبت الاحوال". ويشير الى أن الحكومة ستشكل بالنهاية ولا يجب أن نكون متشائمين كثيراً".

عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​هنري حلو​ كرّر ما قاله زملاؤه في البرلمان لجهة البقاء في منزله برفقة العائلة، مشيراً الى أننا "كنا نعيش بأجواء أن عيدي ​الميلاد​ ورأس السنة سيحلان وولادة الحكومة وهذا ما لم يحصل"، معتبراً أن "الوضع بشكل عام لم يعد يطاق، والكثير من اللبنانيين أصبحوا دون خطّ ​الفقر​، ومن الطبيعي أن الجو في ليلة رأس السنة سيتأثّر بالأجواء العامة إقتصاديا،ً وحتى إن بعضهم لن يتمكنوا من أن يدفعوا فاتورة المطاعم ليلة رأس السنة إذا رغبوا في الخروج".

إذاً معظم الساسة سيقبعون ليلة رأس السنّة في منازلهم مع الاصدقاء والعائلة، ليبقى التركيز الاساسي على ولادة الحكومة التي من المفترض أن تنعش الوضع وتحرك ​الدورة​ الاقتصادية!.