أكد عضو كتلة "​الجمهورية القوية​" النائب ​وهبة قاطيشا​، أن "عهد ​الرئيس ميشال عون​، يعاني من مشكلة حقيقية اسمها ​جبران باسيل​، تهدد العهد بسقوط مدوٍّ".

ورأى أن الرئيس عون "بات أمام خيارين؛ إما أن يقول كلمته ويوقف الانحدار القائم، لنصبح أمام فرصة حقيقية لبناء الدولة، وإما أن يمضي بمهمّة توريث باسيل، ويكون قد كتب نهاية عهده".

وحذّر من أن "الفراغ الحكومي ينذر بتلاشي معالم الدولة، وانهيار اقتصادي بدليل الصرخات التي تطلقها ​الهيئات الاقتصادية​، وإقفال آلاف الشركات والمؤسسات التجارية، وارتفاع العجز والبطالة بشكل مخيف". واستبعد مواجهة عسكرية بين ​إسرائيل​ و"​حزب الله​" في لبنان، معتبراً أن "الضربات التي توجهها إسرائيل لمواقع عسكرية للحرس الثوري وحزب الله" في سوريا، «تأتي من ضمن الحرب التي تخوضها مع إيران منذ سنوات، عبر ضربات جوية محددة، بدل الحرب الكلاسيكية التي تعتمد على غزو جيشها".

ورأى قاطيشا في حديث لـ"الشرق الأوسط» أن "أزمة ​تشكيل الحكومة​ باتت تهدد كيان الدولة". وشدد على أن "الأزمة لها بعدان؛ الأول داخلي بحيث إن فريقاً يلعب دوراً أساسياً في عرقلة تشكيل الحكومة وتعطيل البلد، ضمن صراعه على الحصص والمكاسب والتعطّش للسلطة، وكلّما حلّت عقدة تبرز عقدة جديدة، والبعد الثاني خارجي يمنع تشكيل الحكومة بفيتو إقليمي، بينما المؤمنون بالبلد تائهون بين العقد الداخلية والخارجية"، معتبراً أن "التدخلات الخارجية (في إشارة إلى دور إيران) تعيد إحياء الصراع على هوية لبنان".