لفتت مصادر قيادية في "​التيار الوطني الحر​" لـ"المستقبل" الى أن "احتجاب وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ عن الاعلام خلال الايام الاخيرة يعود الى الرغبة في امتصاص الصدمة الناجمة عن الأزمة الحكومية الأخيرة التي اختلط فيها الحابل بالنابل إلى حد تصوير باسيل أنه هو من يقف وراء هذه الأزمة فيما الواقع عكس ذلك تماماً"، مشيرة إلى أنّ "الوزير باسيل يمضي إجازة الأعياد مع عائلته في ​اللقلوق​ منذ ​عيد الميلاد​ وحتى ختام السنة، كما اعتاد كل عام"، مؤكدة أنّ "المعنيين بتشكيل ​الحكومة​ ومتابعي هذا الملف يعرفون تماماً أنّ من أخل بالاتفاق الذي سبق الأزمة الأخيرة لم يكن لا ​رئيس الجمهورية​ ولا الوزير باسيل وإنما أطراف أخرى ربما لم تُحسن إخراج ملف "​اللقاء التشاوري​" فوجدت في تحميل باسيل المسؤولية أفضل وسيلة لتجاوز الأمر"، ومضيفة: "على كل حال هذا النوع من الأزمات يحصل غالباً في لبنان وليس غريباً عن تقاليده السياسية، لكن الأهم يبقى أن تُشكّل الحكومة وبالمواصفات المطلوبة لأنّ البلد لم يعد يحتمل المزيد من التأخير والمماطلة وأمامنا الكثير من العمل الذي ينبغي إنجازه وفاءً للبنانيين".

وفي حين أملت أن "تبصر الحكومة النور في أقرب وقت مطلع العام الجديد"، لافتةً إلى وجود "أفكار كثيرة لا تنضب لتحقيق هذا الهدف"، ختمت مشددة على "وجوب ألا يظن البعض أن استعجال ​تشكيل الحكومة​ هو عبارة عن ضعف يمكن البناء عليه لفرض الشروط، وإنما قوة يجب الاستفادة منها لمصلحة لبنان واللبنانيين".