أكدت مصادر رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لـ"الاخبار" أنه "لا يزال على موقفه بالتزام الصمت وعدم إطلاق أي موقف". وإذ لفتت إلى أنه "ليس هناك خيارات بين يديه أو أي خطط في المرحلة المقبلة"، قالت إنه "قدّم كل ما يُمكن تقديمه كرئيس حكومة، وهو حتماً لن يعتذر. والأسلوب الذي يتصرف به هو أكثر من اعتكاف وأقل من اعتذار"، خصوصاً "بعدَ أن لمسَ سلبية في التعامل بين الأفرقاء، تحديداً حين زارَ رئيس ​مجلس النواب​ نبيه برّي متوسّطاً لإعادة النظر في موضوع الحقائب".

واعتبرت المصادر أنّ "من المبكر الحديث عن نسف كل الصيغة القديمة للحكومة والمعايير التي انطلقت منها، لأن مثل هذا الأمر يعني إطاحة جهود 7 أشهر سابقة. وبعدَ أن أصبح الخلاف ينحصر بين الاسم الذي سيمثّل ​اللقاء التشاوري​ وتبادل بعض الحقائب، سنعود إلى البحث بمعيار التمثيل في الحكومة، ما سيكبّر المشكل في البلد". من هذه النقطة تنطلق ​القوات اللبنانية​ التي تأخذ جانباً مُحايداً مما يحصل. فبحسب مصادرها "تفضّل ​معراب​ بعد أن حصلت على ما تريده في الحكومة البقاء جانباً، ولا سيما أنه ليس لها دخل في العقد الحالية". وقالت المصادر إن "​حزب الله​ في مرحلة ما حيّد نفسه عن الملف الحكومي، انطلاقاً من أن العقدة كانت مسيحية ـــ مسيحية".