رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، أن "​لبنان​ تأخر كثيرا بالانفتاح على دمشق"، معتبرا أنه "من حق المسؤولين السوريين أن يتخذوا الموقف الذي يرونه مناسبا، سواء في عملية إشراك لبنان في عملية إعادة الإعمار أو غيرها من القضايا".

ولفت هاشم في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "منطق الأمور والعلاقات السياسية بين الدول تعتمد على أسس واضحة لبنائها بشكل سليم، ولبنان لم يلتزم بهذه الأسس، فالعلاقة مع ​سوريا​ لم ترتق للمستوى المطلوب بين دولتين شقيقتين جارتين، مع التشديد على أننا نحن اليوم أصحاب المصلحة بالانفتاح على دمشق سواء من بوابة عملية إعادة الإعمار أو غيرها من البوابات".

وأشار الى "اننا على أبواب قمة اقتصادية تستثنى منها سوريا"، متسائلا: "كيف نتطلع لاستقامة الأوضاع مع دمشق ولبنان لم يقم بمجهود لإقناع ​الدول العربية​ بإعادة أحياء العلاقات مع دمشق؟".

وأكد هاشم أن "​قوى 8 آذار​ وكل حلفاء سوريا في لبنان لم يتوقفوا يوما عن الدفع باتجاه إحياء ​الحكومة اللبنانية​ علاقاتها مع ​الحكومة السورية​، وهم سيستمرون في هذا الدفع وبهذا المسار بعد ​تشكيل الحكومة​ الجديدة، لأننا ننطلق من موقفنا هذا من مصلحة لبنان التي أثبتت التجارب في العقود الماضية أنها لا تكون إلا من خلال علاقات ممتازة مع سوريا".