أكد المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​، في بيان بمناسبة رأس ​السنة​ ​الجديدة​، أنه "في نهاية هذه السنة وبداية عام جديد، نعيد التأكيد على أنّ هوية هذا البلد تعيش روح السيد المسيح(ع) وأنبياء الله وأخلاقيات البشر، كدعوة دائمة للحق، وكأساس منيع ل​سياسة​ وطنية ضامنة، ولبرامج هادفة، غايتها مصالح أهلنا وشعبنا. وهذا ما يتعاكس بشدة مع السياسات المدمّرة والعقليات الانتهازية، وبخاصة في الموضوع الحكومي، الذي تحوّل أزمة ضمير، وشهوة فدراليات، ترفض ​لبنان​ الجديد، لبنان الوطن والمواطن، لبنان العائلة الواحدة، لبنان المنتصر والطامح إلى شراكة كاملة بين مختلف قواه السياسية تخرجه من نفق الأزمات وثقل المديونيات، وتدفع به نحو دولة مؤسسات وبرامج ورؤى تنموية واقتصادية و​قضاء وأمن​ ومرافق وطنية تكون في خدمة الناس لا في خدمة السلاطين والباشوات التي دمّرت البلد، وهجّرت الأدمغة، وضيّعت الأجيال، وأسّست لبيئة فقر وبؤس وفساد وجريمة وبطالة واحتكار لا سابق له في ​تاريخ لبنان​".

وشدّد قبلان على "ضرورة قيام ​حكومة​ بما تبقى من ضمير وحسّ وطني، لأن ما وصلنا إليه أمر مخيف ولم يعد يُحتمل، ولا يحتمل الانتظار، ولا المزايدات؛ وعلى المعنيين استعجال الأمر واتخاذ القرار، لأن التحديات كبيرة وخطيرة، أبرزها مشكلة ​النزوح​ التي ينبغي معالجتها بأسرع ما يمكن، وإلاّ فالبلد بأسره أمام معضلة، لا بل كارثة اجتماعية وبيئية قد يستعصي حلّها إذا لم نسارع إلى بناء دولة قوية ومتمكنة من سوق العمل والمال و​الاقتصاد​ والخدمات والرقابة، وقادرة على وضع الحدود للفلتان في ​القطاع العام​، ولمختلف التعديات على الأملاك العامة والامتيازات الحكومية".