أكد عضو هيئة الرئاسة في "​حركة أمل​" ​خليل حمدان​ حمدان أنه "عندما نتحدث عن الشهداء الذين قضوا على هذه الأرض من جميع المقاومين سواء في حركة أمل أو غيرها، فإننا نقدر الدماء التي لم تذهب سدى، بل ذهبت في مكانها للدفاع عن الأرض في وجه اسرائيا. والحديث عن ​المقاومة​ والشهداء هو الحديث عن مواقف الإمام السيد ​موسى الصدر​ الذي أكد أن قوة ​لبنان​ في مقاومته وان العدو الصهيوني لا يرتدع إلا اذا وجهنا له الضربات تلو الضربات عندما يجتاز الحدود المحتلة لأرض ​فلسطين​ المباركة، وهذه المقاومة أنشئت على خلفية فكرية وثقافية على قاعدة ان ​اسرائيل​ شر مطلق والتعامل معها حرام، واستمرت وباتت حاجة ملحة امام العصر الإسرائيلي عصر تهويد الحضارات والقيم والأفكار والمبادئ والحقوق لصالح العدو الصهيوني، والذي يسير فيه الرئيس الأميركي وغيره، لذلك ليس لدينا من خيار سوى المقاومة وليس من حق أحد التنازل لا عن فلسطين ومقدساتها ولا عن قضايا الأمة العربية".

وفي كلمة له خلال إحياء حركة "أمل" الذكرى السنوية لسعيد مواسي في احتفال أقيم في قاعة ​بلدية عيترون​، توجه حمدان الى المعنيين مؤكدا أنه "لقد ولى الزمن الذي يقفز فيه فوق دماء الشهداء او الاعتداءات علينا والدولة تتفرج، نحن أصبحنا في معادلة لها قيمة كبيرة، قاعدة ماسية، جيش لبناني نفتخر به قدم التضحيات في مواجهة ​الارهاب​ التكفيري والصهيوني وكلاهما من منبع واحد، ولدينا مقاومة نعتز ونتمسك بها ونعد الشهداء والإمام موسى الصدر أننا سنستمر بهذه المقاومة، ونذكر الذين يحاولون العبث بأمن بهذا الوطن، ان إمكانية التلاعب بعواطف اللبنانيين قد أصبحت من الماضي، وليس هناك من صدى لمن يريد أن يعزف على نغم المذهبية والطائفية لأنه لا يوجد أي قدرة لأي سياسي في الدولة، مهما ادعى من قوة وأنه يمسك زمام الأمور في توزيع الحصص او أن يهبنا وزارة من هنا وهناك".

ولفت الى "اننا شاركنا في السلطة بفضل دماء الشهداء وتمثلنا بفعل التضحيات الكثيرة التي قدمناها عندما تخلت عنا الدولة وعن مسؤولياتها رغم أننا لن نتخلى عنها، ونقول نحن لا نتوقع هبات من أحد وليس لدينا اي شعور بالنقص، وبالتالي ما يمكن أن يعلن نقوله بالعلن، فكل الأمور واضحة لدينا لأنها مبنية على قواعد ثابتة أساسها التضحيات والصدق والأمانة والإخلاص"، مشيراً الى أنه "لا يغيب عن بال أحد أن ​تشكيل الحكومة​ هو أمر ملح، فحكومة تصريف الاعمال عاجزة عن مواجهة أبسط التحديات، فكيف إذا تعاظمت، ولبنان يعوم بالأزمات. لذلك فإن تشكيل الحكومة مطلب رئيسي والذي يعرقل له مصلحة خاصة، لأنه لا مصلحة للبنان بعرقلة تشكيل الحكومة، وكائن من كان السبب عليه أن يبادر لتسهيل عملية ولادتها، وحركة أمل و​حزب الله​ وقوى المقاومة قدموا منذ البداية مطالب جدا متواضعة، حجمنا التمثيلي أكبر بكثير من عدد الوزارات التي طلبناها، بعكس البعض الذي يطالب بمزيد من الوزارات بينما خسر العديد من النواب في ​الانتخابات​ التي جرت على أساس ​النسبية​. فرحمة بلبنان وباللبنانيين وبالمستقبل الذي يحاول البعض أن يرسمه لهذا البلد، عليهم ان يسارعوا الى وضع حد لغرور البعض لتنطلق هذه الدولة لأن الأزمات كثيرة".