أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​ماريو عون​، في حديث لـ"النشرة"، أن هناك ضرورة ماسّة ل​تشكيل الحكومة​ بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى وجود جدّية أكبر على مستوى المشاورات والإتصالات على أبواب القمّة العربيّة الإقتصاديّة، المقرّرة في 19 و20 الشهر الجاري، معتبراً أن على الجميع الادراك أنه لا يمكن الذهاب إلى هذه القمّة من دون وجود حكومة.

ولفت عون إلى أن هذه القمّة مصدر يستفيد منه لبنان على صعيد الدعم الإقتصادي مباشرة، موضحاً أن عدم تشكيل الحكومة يعني أن البلد مقسوم، وبالتالي ستضيع فرصة الحصول على دعم عربي، مؤكداً أن وتيرة المشاورات والإتصالات، في الأيام المقبلة، ستكون أقوى من أي يوم مضى.

على صعيد متّصل، أشار عون إلى أن المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​ هو المولج في المبادرة القائمة على المستوى الحكومي، مشيراً إلى أن كل ما يحصل من حول هذه المبادرة يأتي من أصحاب الهمم الخيّرة، مشدداً على أن رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ هو أحد المحاور الرئيسية في هذا المجال.

وأوضح عون أن موضوع تبادل الحقائب في الحكومة المقبلة مرتبط برئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، الذي يملك الكلمة الأخيرة في موضوع توزيع الحقائب بالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، وبالتالي هذه العمليّة ستخضع لما كان قد تحدّث عنه الرئيس من بكركي في الاسبوع الماضي، مؤكداً أن موضوع الحقائب لن يكون عقدة بكل ما للكلمة من معنى.

من ناحية أخرى، شدد عضو تكتل "لبنان القوي" على أن لا شيء قادر على زعزعة العلاقة بين "التيار الوطني الحر" و"​حزب الله​"، مؤكداً أنّها مستمرة بعيداً عما حصل من قبل أصحاب "الأقلام الحامية" على مواقع التواصل الإجتماعي في الفترة السابقة، لافتاً إلى أننا "لسنا بحاجة اليوم إلى أيّ توتّر لا سيما مع "حزب الله" الذي نعتبره حليفاً إستراتجياً".

ورداً على سؤال حول إمكانية دعوة ​سوريا​ إلى ​القمة العربية​ الإقتصاديّة، رأى عون أن هناك نوعاً من التقدم على مستوى العلاقات العربيّة السوريّة، لا سيّما من قبل بعض الدول الخليجيّة، ما يوحي بوجود تحول ما يحصل باتّجاه تحسين العلاقات مع الدولة السوريّة، معتبراً أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تغيير إستراتيجي معيّن، إلا أنه أشار إلى أن "لبنان ليس في طور أخذ قرار من هذا النوع، نظراً إلى أنه قد يؤدّي إلى إنقسام على مستوى الطبقة السياسيّة نحن بغنى عنه في الوقت الحاضر".

على صعيد متصل، أكد ماريو عون أن العلاقة مع سوريا ستكون من أحد المواضيع التي ستبحث في الحكومة المقبلة، مشيراً إلى أنه في ظل التقدم العربي باتجاهها لا يمكن إستبعاد عودتها إلى ​جامعة الدول العربية​ في وقت قريب، الأمر الذي من المفترض أن يكون له ردّة فعل إيجابيّة على الداخل اللبناني، لافتاً إلى أن الكثير من اللبنانيين يريدون أن يشاركوا في عمليّة إعمار سوريا، كما أن هناك ملف ​النزوح السوري​، متوقعاً حدوث شيء ما قبل موعد القمة العربيّة الإقتصاديّة.