أمل النائب في حزب "القوات اللبنانية" وهبة قاطيشة أن يكون الحل الذي يتم العمل عليه حاليا لاخراج الحكومة من عنق الزجاجة خالٍ من الألغام، وأن تكون التحركات الشعبيّة والضغط الاقليمي والدولي المتواصل لانجاز عملية التأليف، حافزا لتحرك المعنيين واتمام المهمة بأسرع وقت ممكن، لافتا الى ان "القوات اللبنانية" ليست في جوّ المشاورات التي تحصل حاليا باعتبار أن لا علاقة لها بالعقدة التي يتم العمل على حلّها في المرحلة الراهنة.

ونبّه قاطيشة في حديث لـ"النشرة" من أن اصرار وزير الخارجية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​جبران باسيل​ على اعادة توزيع الحقائب يهدّد بإعادة عمليّة التشكيل الى المربّع الأول، معتبرًا أن "جشع وجوع السلطة لدى الوزير باسيل يؤخران ​تشكيل الحكومة​ ويعرقلان العهد". وأضاف: "للأسف الوزير باسيل يسعى لأن يمسك بكل الدنيا بيد واحدة، وبات واضحا انه هو الذي يعرقل عملية التشكيل". وتساءل، "أليس هو من يطالب بالحصول على الثلث المعطل من خلال الاستحواذ على 11 وزيرا؟ اليس هو من يدعو لتبديل في توزيع الحقائب"؟!.

واعتبر قاطيشة أن "تحميل حزب الله مسؤولية التأخير بناء على تنفيذه أجندة اقليمية، قد يصحّ من باب التحليل، لكن من باب المعطيات والوقائع، فان الوزير باسيل هو الذي يؤخّر التشكيل، ولا نعرف اذا كان ذلك يتمّ بناء على توجيهات أو تعليمات خارجية".

وتطرق قاطيشة للتحركات التي يشهدها الشارع اللبناني، فاعتبر انها طبيعيّة تماما ومنتظرة نتيجة الانحلال الاقتصادي والاهتراء المالي، وسأل "هل المطلوب من الشعب أن يبقى ساكتا بعد أن وصل الى هذا الدرك؟ أما أن يكون هناك من القوى السياسيّة من يستغلّ بعض هذه التحركات لأهداف أو لأخرى، فذلك أمر آخر، أما صرخة الألم التي يطلقها اللبنانيون فنتفهّمها تماما".

وردا على سؤال، أمل قاطيشة أن يكون رئيس ​المجلس النيابي​ نبيه بري اقتنع بأهمية احياء حكومة تصريف الاعمال سواء لاقرار الموزانة او القيام بغيرها من الاجراءات الضرورية، وأن تقتنع باقي القوى السياسيّة انه في حال استمرّت المراوحة في عمليّة تشكيل الحكومة، فلا مخرج لإدارة شؤون المواطنين الا بتفعيل عمل الحكومة التي تحوّلت الى تصريف الأعمال. وقال: "نحن في حالة خطيرة جدا سواء على المستوى الاقتصادي أو المالي، والأمر لا يحتاج الكثير من التدقيق فالدين كبير جدا والفائدة أكبر والحلّ يكمن باجراءات وحلول جذريّة وشجاعة وتقشّف يتوجّب أن تعبّر عنها الموازنة التي يجب ألاّ تلحظ اي قرش يُصرف للبذخ".

وأكد قاطيشة على أن علاقة "القوات" برئيس الجمهورية جيدة جدا، ونحن مثله تماما نعتبر أن عهده لم ينطلق بعد وهو سيبدأ بعد تشكيل الحكومة، لكن ما نستغربه ان المحيطين به يضعون العصي في دواليب العهد لتحقيق أطماعهم، وعلى رأسهم الوزير باسيل.