اشار عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب محمد نصر الله إلى أن "الناس يعبرون عن وجعهم أياً يكن الداعي إلى التظاهر وهم على حق لأن ​لبنان​ يتساقط ورقة ورقة والخدمات في أسوأ حال من ماء وكهرباء وطرق وطبابة، وما إلى ذلك"، مشيرا الى ان "للاحتجاج الشعبي وجهين: الأول إيجابي إذا أخذ المسؤولون بالاعتبار صرخة المواطنين لمعالجة الأمور وتدارك خطرها، أما الوجه السلبي، فهو في بقاء الأمور على حالها؛ ما يؤدي إلى فوضى عارمة في الشارع، من دون وصول هذه الفوضى إلى ثورة تغير الواقع السياسي، والسبب هو الطائفية فلبنان هو البلد الوحيد الذي يصفق لجلاديه ويقبل التجاوزات من فساد وهدر للمال العام التي تؤدي إلى إسقاط أي نظام وذلك لأن الطائفية المتحكمة تجعل الثورة مستحيلة وتحمي ​الفساد​ بشكل مبرمج من دون خوف من المساءلة".

ورأى نصرالله في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "​تشكيل الحكومة​ عندما يحصل سيترافق مع فرض ضرائب جديدة لتأمين إيرادات للخزينة والتخفيف من العجز الحالي ما سوف يفاقم معاناة المواطنين ويسرِّع في الوصول إلى الفوضى ما لم يتم تدارك الأمور"، مضيفا:"أهل السلطة لم يعد بإمكانهم الاستمرار فيما هم عليه. وليس أمامهم إلا تغيير أدائهم للحد من كل ما يحول دون معالجة صرخة المواطنين".