جزم مرجع سياسي عبر "الاخبار" بأن قوة الدفع هذه المرة كفيلة بإنجاز التشكيلة الحكومية، اعتماداً على الاتفاق الذي أُبرم قبل الأعياد، وأدى عملياً إلى سحب فيتو رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ عن تمثل ​اللقاء التشاوري​، وموافقة اللقاء على تمثيله من خارج النواب الستة، وموافقة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير باسيل على أن يكون ممثل اللقاء من حصة الرئيس.

وعليه، مع بروز الخلل المتعلق بتموضع الوزير الجديد، وإصرار باسيل على أن يكون عضواً في تكتل ​لبنان القوي​، ينصبّ الجهد حالياً، بحسب المصدر، على البحث في دور ممثل اللقاء ودوره، وبالتالي تموضعه. علماً أن أفكاراً كانت قد طرحت قبل رأس السنة، من قبيل التشبّه ب​حزب الطاشناق​، أي أن يكون الوزير عضواَ في اللقاء التشاوري وفي "لبنان القوي" معاً، إلا أن مصادر "اللقاء" تجزم بأن هذا الاقتراح مرفوض، ولا يتناسب مع المبادرة التي قضت بتخلي رئيس الجمهورية عن وزير من حصته لمصلحة اللقاء، مقابل تخلي الأخير عن تمثيله بواحد من النواب الستة. لكن، حتى اللحظة، لم يُقدّم أي اقتراح رسمي إلى اللقاء لمناقشته.

واشارت مصادر معنية بالمفاوضات إلى أن الحريري وضع "فيتو" على اسم حسن مراد مرشَّحاً لـ"التشاوري"، من دون أن يعلّق إيجاباً ولا سلباً على اسمي المرشحَين الآخرين، عثمان مجذوب وطه ناجي. وبعد أن يعلن الحريري موقفه من الاسمين، سيتبلّغ اللقاء التشاوري بذلك. وإذا وضع الحريري فيتو على الاسمين، فسيكون على "التشاوري" أن يقدّم اسماً جديداً.