أكد مصدر مقرب من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لصحيفة "​الحياة​" أن "صيغة الـ24 وزيرا مطروحة منذ مدة وقبل أن يتم إفشال الحل الوسط بتعيين جواد عدرا كممثل لـ"التشاوري" قبل 12 يوما إلا أن المشكلة هي إذا كانت القواعد نفسها التي اعتمدت في صيغة الـ30 ستعتمد في صيغة الـ24". وفي وقت تشكل صيغة الـ24 مخرجا لعدم تمثيل النواب السنة الستة حلفاء "​حزب الله​"، لأن الوزراء السنة يصبحون 5 بدل 6، فإن مصدرا في قوى 8 آذار أبلغ "الحياة" أن تمثيل هؤلاء يجب أن يتم حتى لو جرى خفض حجم الحكومة، بحكم مبدأ وجوب إعطاء مقعد لوجهة النظر الأخرى في ​الطائفة السنية​، المعارضة لتيار "المستقبل".

وكشف مصدر معني بتفاصيل المفاوضات الجارية حول الحصص الوزارية في الحكومة لـ"الحياة" أن "حزب الله" أبلغ من يعنيهم الأمر أنه مصر على تمثيل حلفائه السنة سواء في حكومة من 18 أو 24 أو 30، مضيفا:""فضلا عن ذلك، فإن خفض عدد الوزراء قد يؤدي إلى مطالبة "التيار الحر" إلى التشبث بحصته المسيحية الراجحة بحيث يدعو إلى خفض عدد وزراء "​القوات اللبنانية​" من أربعة إلى إثنين بدلا من ثلاثة".

من جهة أخرى ذكر مصدر متابع لتحرك وزير الخارجية جبران باسيل لـ"الحياة" أن البدائل التي اقترحها على الحريري تحتاج إلى مزيد من الدرس. وفي وقت أبلغ مصدر في "​اللقاء التشاوري​" إلى "الحياة" أنه حتى الساعة عصر أمس لم يكن أحد اتصل بأعضائه ليعرض عليهم أي اقتراح، أشار المصدر المواكب لتحرك باسيل إلى أنه يفترض أن يجري تواصل مع هؤلاء للتأكد مما إذا يكتفون بالأسماء الأربعة التي طرحوها (حسن عبد الرحيم مراد، عثمان مجذوب مستشار ​فيصل كرامي​، طه ناجي أو أحمد الدباغ عن الأحباش) أم هم على استعداد للقبول بأسماء أخرى؟".