ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية أن أوساطا سياسية، بدتْ مرتابةً من المسار الجديد الذي تسلكه البلاد بدءاً من الإضراب الذي دعا اليه ​الاتحاد العمالي العام​ اليوم كـ"تحذير أولي" في سياق الضغط لتأليف ​الحكومة​، في موازاة سلسلة تحركات وتظاهرات ابتداء من 12 و 13 الحالي لأحزاب يسارية ومجموعات من الحِراك المدني وتيارات متنوّعة تحت شعاراتٍ مطلبية ذات صلة بالواقع الاجتماعي - الاقتصادي وتَقاسُم الحصص والإصلاحات المرتبطة بمؤتمر "سيدر 1".

وأعربت الأوساط عن خشيةٍ من أن "يتحوّل الشارع حلبة في سياق ليّ الأذرع حكومياً، وحلقة ربْط نزاع مع استحقاقاتٍ مقبلة يضْرب ​لبنان​ موعداً معها"، مشيرة الى أم "الحِراك في الشارع الذي يُطلقه ​الحزب الشيوعي​ ومجموعات أخرى الأسبوع المقبل ويتصاعد تدريجياً وصولاً الى التحرك الكبير في 19 و20 الجاري، سيتزامن مع ​القمة العربية​ الاقتصادية والتنموية التي تستضيفها ​بيروت​"، متسائلة إذا كانت وراء هذا الأمر جهات "تدفع المركب من الخلف لتوظيف هذه التظاهرات في اتجاهٍ أو آخر بملاقاة القمة، إلى جانب استثمارها في لعبة مَن يصرخ أولا في الملف الحكومي".