اشارت صحيفة "الغارديان" الى إن وزير الخارجية البريطاني جَريمي هانت أقر للمرة الأولى أن الدعم الروسي للنظام في ​سوريا​ يعني أن ​بشار الأسد​ سيظل في سدة السلطة "لبعض الوقت". ولفتت الى أن ​بريطانيا​ كانت في مقدمة الداعين إلى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد كجزء من عملية الانتقال لتشكيل حكومة جديدة، بيد أنه خلال العام الماضي اعترف دبلوماسيون بريطانيون بأنه ينبغي السماح للأسد بالتقدم للترشح لأي انتخابات ديمقراطية ترعاها ​الأمم المتحدة​ في سوريا.

ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن عددا من ​الدول العربية​ قد أقر أيضا أن الأسد قد بقي بعد سبعة أعوام من الحرب الأهلية وشرعت هذه الدول في تجهيز إعادة فتح سفارتها في دمشق. واشارت الى تصريح وزير الخارجية البريطاني خلال رحلته الآسيوية الأخيرة الذي قال فيه "تعرفون أن الموقف البريطاني الثابت منذ وقت طويل هو أننا لن نحظى بسلام دائم في سوريا بوجود هذا النظام. ولكن للأسف، نعتقد أنه سيبقى لبعض الوقت، جراء الدعم الذي تلقاه من ​روسيا​".

ونقلت عن هانت مخاطبتة لروسيا بالقول "قد تعتقد روسيا أنها اكتسبت مجال نفوذ، وما يمكن أن نقوله لهم هو : نعم، ولكنكم أيضا اكتسبتم مسؤولية. وإذا كنتم ستشاركون في سوريا فعليكم إذن التأكد من وجود سلام حقا في سوريا، وهذا يعني التأكد من أن الرئيس الأسد لن يستخدم أسلحة كيميائية".

وذكرت الصحيفة إن تصريحات هانت تثير أسئلة بشأن هل ستكون القوى الغربية راغبة في رفع العقوبات التي تفرضها على نظام الأسد ورفع تعليقها لتزويد سوريا بالمساعدات لإعادة بنائها. وخلصت إلى القول إن ​الاتحاد الأوروبي​ قال إنه لن يقدم مثل هذه المساعدات حتى يتلقى ضمانات بعقد انتخابات ديمقراطية في سوريا.