رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​ أن لا ضير في دعوة سوريا إلى القمة الإقتصادية والإجتماعية في 19 الجاري. وأضاف "حتى نحتكم إلى الواقع، فما يجمعنا مع سوريا، تاريخ وجغرافيا، ولو كنا دولتَين مستقلّتَين في المنظومة العربية، ولأننا كذلك، ولدينا سفارتان، ظلاّ مطلبَين مزمنَين حتى تحقّقا، ولم ينقطع خيطهما الدبلوماسي حتى في عزّ الصراع العربي الذي أدى إلى عدم دعوة ​الجامعة العربية​ سوريا في إجتماعاتها، وبرغم الخلاف حول التعاون مع ​النظام السوري​ في موضوع إعادة النازحين بالتنسيق مع الحكم فيها، ونتيجة هذا الإشكال الذي أدى إلى تسلّم مدير عام ​الأمن العام​ ​اللواء عباس ابراهيم​ التنسيق ضمنًا مع الجهات المعنية هناك، فلا بدّ من التوقّف قليلاً أمام المصلحة ال​لبنان​ية في دعوة سوريا إلى القمة الإقتصادية والإجتماعية المُزمَع عقدها في ​بيروت​ بدعوة من الجامعة العربية في 19 الجاري، لأن معظم المشاريع التي ستتمركز فيها الإجتماعات تتمحور حول إعادة بناء سوريا، ودور لبنان أولى "بالمعروف"، نظرًا لتواصله الجغرافي وإمكاناته البشرية المختصة بنواحي العمل المطلوب".

وأضاف "من المهم قراءة جديدة لهذه العلاقة بعدما بدأ الإنفتاح العربي والدبلوماسي بإعادة تفعيل سفارات ​دول الخليج​ إنطلاقًا من دولة ​الإمارات العربية​ ومملكة ​البحرين​، فما دامت الدول التي قاطعت بالأمس راضية، فلا زغل من أن يكون لبنان سبّاقًا إلى إلتقاط هذه الإشارة والسانحة، لأنها فرصة لإنعاش وضعه الإقتصادي المريض".