استهجن الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب ​أسامة سعد​، تصريح محافظ ​الجنوب​ ​منصور ضو​ بشأن دخول بواخر إلى ​مرفأ صيدا​ الجديد الذي لم يتم تشغيله بعد بشكل رسمي، ولا تواجد فيه للأمن العام أو ​الجمارك​، معربا عن رفضه لقول ضو إنه لم تتم مراجعته لا شفهياً ولا خطياً بهذا الخصوص.

ولفت سعد في بيان الى أنه "منذ مدة غير قصيرة بدأت البواخر التجارية تدخل إلى المرفأ الجديد، وترسو بمحاذاة رصيف المرفأ لمدد متفاوتة على الرغم من غياب أي تواجد للأمن العام أو الجمارك، وهو ما يحمل خطر حصول تهريب للبضائع، أو الأشخاص، أو الممنوعات، وحتى أخطاراً أمنية"، مشيرا الى أن "الغريب في الأمر أنه في الوقت الذي تفرض فيه على الزوارق المحلية الصغيرة، مثل زوارق ​الصيد​ وزوارق النزهة، الحصول على تصريح لكي تتحرك في البحر، كما تخضع للرقابة، فإن البواخر التجارية الكبيرة القادمة من الخارج، والتي تفوق بحجمها حجم كل الزوارق المحلية مجتمعة، هذه البواخر التجارية تدخل إلى المرفأ الجديد وتخرج منه ولا من يسأل".

وأكد سعد "أننا ندعو للاستفادة من الأقسام التي تم إنجازها من المرفأ لاستيعاب أكبر عدد من البواخر التجارية، كما نطالب باستكمال إنشاءاته بأسرع وقت، لكن ينبغي أن يتم كل ذلك ضمن الضوابط الأمنية والقانونية، وتحت إشراف ​الأجهزة الأمنية​ والجمركية المعنية، وليس وفق التسيّب الحالي، ولا على طريقة "وكالة من دون بواب"، مشددا على أنه "كان من واجب المحافظ وهو الممثل المباشر للسلطة المركزية، والمعني بحفظ الأمن من موقعه كرئيس ل​مجلس الأمن​ الفرعي في المحافظة، كان من واجبه أن يبادر إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية التي تمنع حصول هذا الخرق ذي الأبعاد الأمنية والمالية والاقتصادية من خلال طلب استحداث نقاط للأمن العام والجمارك في المرفأ الجديد".

وأضاف: "كما كان من واجبه بعد حصول الخرق أن يتخذ الإجراءات الضرورية لمنع تكراره. ولا يعفيه أبداً من المسؤولية ادعاؤه عدم تلقي أي إخبار، علماً بأنني كنت قد لفت نظره إلى هذا الخرق، لكنه كما يبدو قد نسي أو تناسى. وهو ما يدفعنا للقول له: "إذا كنت لا تدري عن الخرق فتلك مصيبة وإذا كنت تدري فالمصيبة أعظم"، داعيا وزير الداخلية في حكومة ​تصريف الأعمال​، ورئيس ​الحكومة​ المكلف، "بوضع اليد على هذه القضية لما تحمله من خسائر ومخاطر محتملة على ​مدينة صيدا​ وعلى ​لبنان​ عموماً".