ذكر عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​وهبي قاطيشه​ ان "رئيس حزب "القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​ كان اول من طرح فكرة تفعيل ​حكومة​ تصريف الاعمال"، قائلا: "في ظل العصفورية السياسية والجنون السائد في البلد، يجب الاتجاه نحو معالجة قضايا الناس اليومية وتسييرها"، سائلا: "هل يجوز ترك البلد على ما هو عليه؟"، مضيفا: "تفعيل حكومة تصريف الاعمال قد يكون حلاً عمليا في هذا الاطار".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت قاطيشا إلى أنه "يمكن لحكومة تصريف الاعمال ان تعقد اجتماعا تحدّد فيه برنامج عملها لهذه الفترة ومواعيد عقد الجلسات"، منتقداً "​سياسة​ الارتجال التي تعكس ان لكل طرف اجندات مختلفة"، قائلا: "لو لم يكن الامر كذلك، لما استمر البحث عن حكومة لأكثر من سبعة اشهر دون جدوى".

وأشار الى "التنازلات التي قدمتها "القوات" انطلاقا من همّها الاساسي بضرورة تسيير شؤون البلد"، قائلا: "لقد تفاجأنا بان احد الاطراف يريد ان يتحكّم بالبلد والتسلّط عليه، وهو لا يميز بين السلطة والتسلّط، وبين الحكم والتحكّم وهذا امر لا يجوز، لا سيما اننا نسمع ان هذا الاداء يخفي اهدافا ومصالح شخصية".

واستغرب "كيف ان هناك من يسخّر مصير دولة وشعب وحكومات لأهداف شخصية، مع العلم ان هكذا تصرّف هو دليل عن الافلاس السياسي وما يتبع ذلك"، موضحاً أن "​حزب الله​" يفرض سياسته الامنية، وقد نكون جميعنا اليوم امام مشكلة نتآلف معها اذ لا امكانية لمعالجتها راهنا، اما في المقابل فهناك فريقا لديه جشع على السلطة والتفرّد على قاعدة "انا او لا احد".

واعتبر قاطشيا انه "من المبكر جدا ان نقرّر منذ اليوم مصير ​رئاسة الجمهورية​ بعد اربع سنوات"، قائلا: رئيس التيار "الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ هو وراء التعطيل لان لديه اهدافه الشخصية يرهن لها لبنان و​الشعب اللبناني​ وقد تكون هذه الاهداف صعبة المنال".