أكّد وزير الخارجية العمانية ​يوسف بن علوي بن عبدالله​، أنّ "فلسفة السلطنة السياسية تقوم على مبدأ السلام مع الأمم المحبّة والمؤمنة بالسلام، وأنّها لا تتدخل في شؤون الغير، ولا تسمح للغير بأن يتدخّل في شؤونها كذلك"، مركّزًا على أنّ "لكلّ أمة الحقّ في أن تعمل بالنظام الّذي يتواءم معها حيث إنّ هناك حدودًا لا تستطيع أي دولة أن تتعداها"

ولفت في حديث تلفزيوني، عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ إلى ​سلطنة عمان​، وكيف ترى بقية ​الدول العربية​ هذه الزيارة، إلى أنّ "بلاده تحاول إيجاد حلّ لهذه الخلافات وهذه ليست أولوية، فالأولوية إيجاد آليات تجعل الناس يتقبّلون مبادئ السلام والتعايش، وبأنّ مسقط تسعى لاكتشاف مواقع الخلاف بين جميع الجهات".

وعن لقاء سلطان عمان قابوس بن سعيد، مع نتانياهو، وعمّا إذا كانت هذه المحادثات تؤدّي إلى السلام، أوضح بن علوي "أن هذا الأمر يعتمد على الجانبين بسبب الإرث التاريخي"، مبيّنًا أنّ "المشكلة تكمن في الاحتكام إلى الجوانب التاريخية المتعلّقة بالأرض وتاريخها، وعليهم توسيع هذه الزاوية الضيقة والخروج منها والنظر إلى المستقبل وعدم العودة إلى الماضي".

وركّز على أنّ "على الإسرائيليين والفلسطينيين التخلّي عن الماضي وحلّ مشاكلهم، والأولوية القصوى الآن هي وضع آلية لتحقيق مبادئ السلام والتعايش".

يُشار إلى أنّ نتانياهو زار سلطنة عمان، في شهر تشرين الأول الماضي، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد.