أفادت قناة الـ"NBN" في مقدمة نشرتها المسائية بأن "​لبنان​ُ على موعدٍ إعتباراً من مساءِ اليوم مع عاصفةٍ جوية تُدعى "نورما" هذه المرة وعاصفةٌ باردةٌ تماماً مثلُ برودةِ التأليف الحكومي المتجمد، الاسبوعُ الحكومي الذي فُتح على بعضِ التفاؤل ينتهي من دون أيِّ أملٍ بقرب ​الولادة​"، مشيرةً إلى أن "حركةُ مَنْ يصِفُهُ البعضُ بالوزيرِ المكلف يبدو أنه بلا بركة، وَفْقَ مَرصَدِ المراقبين وبالمختصرِ المفيد، عجلةُ التأليفِ عادت إلى ما دونَ الصفر، على حَدِّ توصيفِ الرئيس ​نبيه بري​ الذي يَرْصُدُ دوراناً حول الحلِّ الواضحِ للمُعْضلة وهو تمثيلُ اللقاءِ التشاوري بوزيرٍ يُمثلُهُ حصراً ويلتزمُ بقرارٍه".

ولفتت إلى أن "اللقاءُ التشاوري" طَرَحَ اليومَ عبر أحد أعضائهـ ​عبد الرحيم مراد​، تسعةَ أسماءٍ هم: (6+3) ليُصارَ إلى إختيارِ أحدِهم ممثلاً له وفي الإنتظار يواجهُ الرئيس بري الجمودَ الحكومي بإعطاء الأولوية في هذه المرحلةِ لتكثيف العملِ المجلسي والدفعِ باتجاه إقرارِ ​الموازنة​ِ العامة للعام الحالي في حكومة ​تصريف الأعمال​ وهو أمر حَظِيَ بمصادقةِ قانونيين ودستوريين مثلِ الدكتور بول مرقُص".

وأشارت إلى أن "مبادرةُ رئيسِ المجلس لا يبدو أنها تلقى ممانعةً من رئيسي الجمهورية و​الحكومة​ المكلف، فالحكومةُ معطلة أصلاً وإذا أقررنا الموازنة في هذا الوقت، نوفرُ مشكلةً على البلد- يقول الرئيس بري"، لافتةً إلى أن "رئيسُ المجلسِ نفسُه، ينادي بقيام الدولةِ المدنية على أنقاضِ عِللِ الطائفيةِ والمذهبية لتكونَ الحلَّ الذي يجدُ أسبابَهُ الموجِبة حالياً في حالةِ الشلل التي تَبْنُعُ من الاستحقاقاتِ الدستورية وآخرُها استحقاقُ تشكيلِ الحكومةِ المتعثر".

وأضافت القناة: "المفارقة أن لبنان الموجودةُ حكومتُهُ في وضعيةِ تصريف أعمال، تُعقدُ على أرضِه قمةٌ اقتصاديةٌ عربية بعد أقلَّ من أسبوعين"، متسائلة: "هل يُحَفِّزُ هذا الإستحقاقُ على ولادةِ معجزةٍ حكوميةٍ ما؟ ثم هلَ تُعقَدُ القمةُ فعلاً أم تُؤجل؟ وإذا ما عُقدتْ هل ستُدعى إليها ​سوريا​ التي شَكلتْ في الآونةِ الأخيرة مِحَجَّةً للعربِ وغيرِ العرب؟".

وتابعت: "في المعلوماتِ التي ترددتْ أصداؤُها اليومَ في ​بيروت​، ان لبنانَ سيطلبُ في اجتماعِ الجامعةِ العربية على مستوى المندوبين غداً دعوةَ الرئيس ​بشار الأسد​ إلى القمة"، متسائلة: "هل سيثمرُ هذا المسعى ولاسيما أن الإجتماعَ مخصصٌ في جانبٍ منه لبحثِ إعادةِ العلاقاتِ بين الدولِ العربية ودمشق؟".