اشارت مصادر مواكبة لجهود حلحلة العقدة لـ"الحياة" الى أن "أول المؤشرات إلى أن أزمة تأليف ​الحكومة اللبنانية​ ستطول وأن لا بوادر حلحلة لعقدة اشتراط "​حزب الله​" تمثيل حلفائه من النواب السنة في القريب المنظور أن لا تواصل بين رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وبين المسؤولين المكلفين البحث عن مخارج للأزمة"، مضيفا: "فلا رئيس "​التيار الوطني الحر​" الوزير ​جبران باسيل​ ولا المدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ عادا فاتصلا مع أعضاء "اللقاء التشاوري" للنواب السنة ( الذين يشتكون من عدم الاتصال بهم)، ولا مع الحريري وإذا من تواصل مع "حزب الله" فهو بعيدا من الإعلام".

ولفتت المصادر الى أن "إحدى المؤشرات أن "حزب الله" عاد لنغمة تحميل المسؤلية عن تأخير ولادة الحكومة للحريري بعد أن كانت أوساطه وكذلك أوساط رئيس البرلمان ​نبيه بري​ حملت وزير الخارجية جبران باسيل تبعات إفشال خيار المرشح جواد عدرة كممثل للنواب السنة الستة الحلفاء للحزب، عبر إصراره على أن يكون من تكتل ​رئيس الجمهورية​ ميشال عون و"التيار الحر" الوزاري، كونه ستتم تسميته من حصة الأول"، مشيرة إلى أنه "على رغم عودة بعض قادة الحزب ونوابه إلى القول أن على الحريري القبول بتمثيل من يقترحه النواب السنة لتمثيلهم وإلا سيضطر لاحقا للتعامل مع اقتراحات أخرى، فإن الوسائل الإعلامية الموالية للحزب ما زالت تشن حملة على باسيل منتقدة رغبته بالحصول على الثلث المعطل في الحكومة، مقابل دفاع أوساط باسيل عنه موحية بأن الحزب سبب العقدة لأنه أخل بالاتفاق على أن يكون الوزير الذي يمثل "اللقاء التشاوري" من حصة الرئيس عون وفي كتلته الوزارية".

وأشارت مصادر المواكبة لاتصالات تأليف الحكومة إلى أن "تعديل وجهة المسؤولية عن عدم تأليف الحكومة من قبل "حزب الله" قد يكون دليلا إلى أن هناك أمورا خفية وراء العرقلة، خارجية، ربما تكون الحملة من أجل دعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية التي يستضيفها لبنان أحد مظاهرها، في وقت أكد رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يؤيد عودتها إلى الجامعة العربية، أن القرار يعود للجامعة وليس له كمضيف للقمة"، معتبرة أن "موقف الرئيس عون يتجاوز هنا الاشتباك السياسي القائم حول الحصص والتوزير ما يعني أن هذا الاشتباك غطاء لمسألة أخرى".