لفت المكتب السياسي في "​التيار المستقل​" عقب اجتماعه الدوري الى أنه "ورغم كل المماطلات والالاعيب السياسية الوصولية والانتهازية لاثبات وجود البعض وتحقيق طموحات البعض الاخر"دون تسمية " من خلال تدخلهم في تاليف ​الحكومة​ خلافا للدستور،باستنباط الحلول بالمحاصصات النسبية وفقا لاحجام الاحزاب، وبالمعايير العددية وفقا للاحجام المذهبية و باقتراح الاسماء وفقا لارتباط اصحابها برؤساء الكتل ما عرقل التاليف واخره سبعة شهور"والخير لقدام "، دون توصل رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ بالتاليف حتى تاريخه الى نتيجة ترضي طموحاته بحكومة وحدة وطنية يتوافق عليها مع ​رئيس الجمهورية​ وترضي رغبات رؤساء الكتل والاحزابالمتناقضة عقائديا وسياسيا داخليا وخارجيا ، رغم وصول العدد المقترح لهذه الحكومة الى 36 وزيرا وعلى زود ودون اتفاق ؟".

واشار الى انه "وفي الواقع اللبناني وتماشيا مع دستور نظامه البرلماني،والواقع الاقليمي وما يجري في دول محيطه وما بينها من خلافات وبارتباط بعض الاحزاب مع هذه الدول"، مضيفا: "واضح انه كل ما كبرت الحكومة عدديا: قل انتاجها ، وكبر مصروفها ، وزادت الخلافات بين وزراء كتلها لاسباب داخلية وخارجية ، ما يحتم انتفاء صفة الوحدة الوطنية المعطاة لها من قبل الحريري".

واضاف: "لذلك نكرر ما اقترحناه منذ بدء التاليف وننصح بحكومة مصغرة دون ال 18 وزيرا ، من شخصيات متخصصة ، ذات خبرة ، قادرة على ادارة الوزارات التي توكل اليها والمشاركة في وضع واقرار نهج سياسي لبناني حيادي وتنفيذه بكل صدق وامانة"، لافتا الى أنه "امر ضروري خاصة بالنسبة لما يجري في ​سوريا​ والتعقيدات الدولية التي ترافق محاولات الحل: من انسحاب ​اميركا​ ومشكلة الاكراد والاتراك، الى بقاء ​روسيا​ ومشكلة ​النظام السوري​ مع عودة كل النازحين، والتوافق مع ايران على الانسحاب وحلحلة خلافها مع ​السعودية​، اضافة الى وقف تحرشات ​اسرائيل​ بهجماتها الجوية عبر لبنان على سوريا"، مشددا على أن "لبنان بهذا الجو المعقد بحاجة الى حكومة حياد ايجابي تستطيع التوافق على المساهمة بانجاح الحلول : للسلام والعودة واعادة لاعمار"، مشيرا الى أن "لبنان بحاجة الى حكومة محايدة للانصراف ايضا الى تتبع جمال عواصف الطبيعة ومعه معالجة ما ينتج عنها من اضرار جديدة اضافة الى الامور الداخلية المتروكة على حالها حتى يفرجها الله: فالزبالة و​الكهرباء​ والمجارير والليطاني والعاصي والجسور التي فضحتها ​الامطار​ والطرقات المليئة بالجور والمطبات التي تكسر السيارات".