اشارت عائلة ​نزار زكا​ إلى أنه "في وقت لا يزال إبننا نزار منقطعا عن العالم منذ 3 أسابيع في أحد السجون الخاصة ب​الحرس الثوري​، عمد التلفزيون ال​إيران​ي الى بث تقرير يتناول إعتقاله التعسفي مبني على مجموعة متكاملة من الأكاذيب والإستخلاصات المفبركة، وأورد فيه مشاهد عن إختطافه في أيلول 2015، وهو في طريقه الى مطار ​طهران​ عائدا الى ​بيروت​"، لافتة الى ان " التقرير التلفزيوني ذات الطابع الأمني، الذي يبدأ - يا لغرابة الأمور- بمشاهد من احداث 11 أيلول ليمرّ على صورة فوتوغرافية لنزار مع رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​، له غرض داخلي واحد أوحد. إذ أراد معدّوه، وهم الخاطفون أنفسهم، أن يتوجّهوا الى الرأي العام الإيراني في محاولة لتبرير إستمرار إعتقال نزار تعسفيا، بعدما سبق للرئاسة الإيرانية أن دعت الى تحرير نزار، ودانت علنا ورسميا هذا الإعتقال وإعتبرته خطأ كبيرا، وأنه جاء بآثار سلبية على إيران سياسيا وإقتصاديا".

ورات العائلة في بيان لها أن "التقرير يفيض بالأكاذيب والتركيبات الأمنية، وهو يستند الى مجموعة من اللقطات التلفزيونية والفوتوغرافية لنزار في مؤتمرات عالمية شارك فيها بصفته الأمين العام للمنظمة العربية للمعلوماتية والإتصالات (إجمع)، محاضرا في أهمية الحفاظ على الحريات العامة عموما وحرية الإنترنت على وجه الخصوص، ليزعم التقرير من خلالها أن علاقات تربطه بدول وأجهزة إستخبارات، وخصوصا ​الولايات المتحدة​ والمخابرات المركزية. وتاليا، من الواضح أن الخاطفين يرمون الى تبرئة صفحتهم أمام الرأي العام الإيراني، معتمدين على فبركات مفضوحة وممجوجة، من مثل الزعم بأن نزار عميل أميركي"، مضيفة:"تأكد لنا أن الضغط الذي مورس على نزار في الآونة الاخيرة ومن ثم إحتجازه في أحد السجون الخاصة بالحرس حيث لا يزال يخضع لتعذيب ممنهج، كان الغرض منه أن يدلي بإعترافات مفبركة وغب الطلب، بغية زجّها في التقرير التلفزيوني – الإستخباري، وهو ما رفضه نزار رفضا قاطعا، مفضّلا تحمّل التعذيب على أن يدلي بما يخالف قناعته وضميره ويبرر للخاطفين جريمتهم".