شدّد الوزير السابق ​رشيد درباس​ على "وجوب عدم التفاؤل كثيراً حيال كلّ ما يحصل في ​لبنان​ وعدم تأجيل انعقاد القمة التنموية العربية في ​بيروت​ بذريعة أن حكومة ​تصريف الأعمال​ ليست عائقاً لانعقادها هو عملياً عملية نكران لمسألة أن يكون لاشتراك ​سوريا​ فيها أو لعدم اشتراكها، علاقة بعرقلة تشكيل ​الحكومة​، بعبارة أخرى، هذا هو إنكار للأسباب الخارجية لعرقلة ​تشكيل الحكومة​".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى "أننا في لبنان نشكل جزءاً من المشهد المتداخل ببعضه البعض في المنطقة، ولا أحد يمكنه أن يدعي أن تشكيل الحكومة في لبنان هو بعيد من التجاذبات الموجودة في المنطقة"، مشيراً إلى أن "ما يمكن أن يحصل، فهو أن تأتي ​الدول العربية​ لمآزرتنا في القمة، ولكن الشرط الأساسي لذلك هو أن يجد العرب موقفاً وصيغة موحدة للحكم في لبنان، وأن لا يكون خطابات ​رئيس الجمهورية​ والرئيس المكلف ووزير الخارجية وغيرهم من المسؤولين اللبنانيين مختلفة عن بعضها البعض، لأن في تلك الحالة "العوض بسلامتك".

ولفت الى "وجود مبدأ دولي قائم إسمه الإستمرارية. لدينا حكومة حالياً، ورغم كل شيء وقرارات الرئيس المكلف والوزراء نافذة، رغم الشلل وعدم وجود الأداء المناسب للحكم. وبالتالي، يُمكن لرئيس الحكومة المكلّف أن يستقبل رئيس حكومة دولة أخرى، وكذلك الأمر بالنسبة الى وزير الخارجية الذي يُمكنه استقبال وزير خارجية دولة أخرى ولكن التعثّر السياسي ينعكس على معنويات الجهة المضيفة، أي لبنان كبلد. فنحن نستقبل رؤساء ووفود فيما عنوان الإستقبال هو أننا نعجز عن تشكيل حكومة، بينما نطلب منهم أن يؤيّدونا وهذا معناه أن شكل الحكم اللبناني في القمة لا يبشّر بالخير".

وحول إمكانية توقّع نجاح القمة بمعزل عن مستوى المشاركة العربية فيها، قال درباس:"إذا كان الرؤساء العرب يتأمّلون بنجاح القمة، فإنهم سيأتون ليكونوا شركاء في النجاح، أما إذا كانوا غير متأمّلين بذلك، فإنهم يرسلون في هذه الحالة تمثيلاً من درجة ثانية. وهذا كلّه فيما الحكام في لبنان لطالما كانوا متخصّصين بإضاعة الفرص".