استغرب رئيس "​تيار الكرامة​" النائب ​فيصل كرامي​ "كيف أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ يعرض خمس أفكار للدفع باتجاه ​تشكيل الحكومة​، يتمحور معظمها حول تمثيل "سنة المعارضة"، فيطرحها امام رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وعلى غيره من قيادات سياسية، من دون أن يُكلِّف خاطره ويبحث الأمر مع أصحاب الشأن أي "​اللقاء التشاوري​" الذي أبدى كل تجاوب مع مبادرته السابقة وأعلن استعداده للتعاون معه".

ولفت إلى أن "أعضاء اللقاء المذكور أقرنوا القول بالفعل حين تنازلوا عن تمثيل أحدهم وقبلوا، وإن على مضض، طرح اسم من خارجه أُنزل عليهم ب "الباراشوت" وفي ذلك دليل واضح على تجاوبه مع مسعى باسيل ورغبة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، الذي كانوا من أبرز داعميه لبلوغ سُدة الرئاسة"، متسائلا عن "الأسباب التي تحول دون قبول المعنيين بالأسماء الثلاثة التي اقترحوها لتمثيل "اللقاء التشاوري" في الحكومة المنوي تشكيلها، عثمان مجذوب وطه ناجي وحسن مراد، رافضا ما بلغهم عبر ​وسائل الاعلام​ عن وجود توجه لطرح أسماء أخرى لتمثيلهم، متنمياً على من يحمل هذه الطروحات أن يأتي ليناقشها معهم مباشرة علّ وعسى يتوافقون على حل معين، مع الاشارة الى أننا منفتحون على اعطاء أسماء أخرى كإسم الاعلامي ابراهيم عوض. لكن أن تُعرض أو تُفرض علينا أسما، كما حصل سابقا، فهذا من رابع المستحيلات".

وأسِف كرامي لـ"تعاطي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مع ما يجري من حوله، حيث أضحى هناك رئيس مكلف ووزير مؤلِف، من دون أن يثير هذا الوضع الغيارى على موقع ​رئاسة الحكومة​، من رؤساء حكومات سابقين ودار فتوى ومشايخ، الذين رفعوا الصوت عاليا ازاء مطالبتنا بأحقية التمثيل في الحكومة، فيما تراهم يغضون الطرف على "التعدي" الحاصل على هذا الموقع حين يقوم وزير بمهمة التأليف والحل والربط. ولا يتورع رئيس حزب عن تسمية وزرائه والحقائب التي يرغبها لهم. واصرار آخر على نيل ما يريده من الحصة الوزارية"، معتبراً أن "كل هذا يجري من دون "أن يرف جفن" مَن سبق أن تعرض لنا بالشخصي وخو؟ننا وألصق بنا مختلف النعوت حتى كاد يجردنا من طائفتنا".