رأت مصادر حزب ​القوات​" لـ"الشرق الأوسط" أنه لا يمكن لدعوة كدعوة ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ أن تكون أبعد من الحث على الإسراع بالتأليف والتأكيد على مواقف الراعي التي يحرص دائما من خلالها على ممارسة أقصى الضغوط للحث على تشكيل ​الحكومة​، في ظل الواقع الذي يعيشه ​لبنان​ وعدم القدرة على الاحتمال أكثر.

واعتبرت المصادر "أن موضوع تأليف الحكومة يختلف عن ​انتخابات​ ​رئاسة الجمهورية​ التي كان الراعي قد بادر مشكورا إلى الدعوة لاجتماع القيادات المارونية للبحث بشأنها في فترة ​الفراغ الرئاسي​"، موضحة: "انتخابات رئاسة الجمهورية موضوع مسيحي وطني لكن تأليف الحكومة وطني بامتياز، ولا يقتصر فقط على المسيحيين ويتعلّق بشكل أساسي ب​رئيس الجمهورية​ والرئيس المكلف". من هنا سألت: "ما هي الأسباب الموجبة للقاء كهذا؟ وعلى من ستتوجّه الضغوط ومن سيتحمّل مسؤولية الفراغ؟" مرجّحة في الوقت عينه "أن يكون الاجتماع عاما ويصدر عنه بيان عام للحث على الإسراع ب​تشكيل الحكومة​ والتحذير من تداعيات التأخير".