أكدت أوساط تيار "المستقبل" ان "لا انفتاح ممكناً على دمشق، في ظلّ حكم الرئيس بشّار الأسد، إلّا إذا سبقته تسوية سياسية عادلة ودائمة تمنح ​الشعب السوري​ حقوقه وحريته، وتعترف بما تعرَّض له خلال سنوات على يد النظام. وهذه التسوية يجب أن تحظى برعاية وضمانة عربية ودولية، وأن تقود إلى إقامة حكمٍ ديموقراطي في ​سوريا​".

وأضافت في حديث لـ"الجمهورية" ان "كل كلام على انفتاح أو تطبيع بيننا وبين الأسد، في ظل الواقع الشاذ الراهن، ليس سوى ذرّ للرماد في العيون أو من نوع الأوهام التي يفتعلها بعض حلفاء النظام لغايات معينة. وأساساً، الانفتاح يكون على سوريا الدولة والشعب، لا سوريا النظام".

وجزمت الاوساط ان "التيار لا يناور في هذا الموقف المتشدّد من دمشق - الأسد، وأنّ الكلام على المصالحة مع الأسد، تحت ضغط المصلحة السياسية أو ال​اقتصاد​ية للبلد، أو بناء على مصلحة شخصية للحريري، ليس صحيحاً.".

واعترف المعنيون بأنّ ​لبنان​ يحتاج حتماً إلى دمشق، ولا ينكرون أنّ هناك حوافز لبنانية عامة تستدعي أن تسقط الجدران بين ​بيروت​ ودمشق على المستويات كافة. فلا استقرار سياسياً ما لم تنشأ علاقات يرعاها القانون الدولي مع دمشق، ولا اقتصاد سليماً من دون السوق السورية التي تشكّل مدخلاً إلى سائر أسواق ​الشرق الأوسط​، ولا حلّ لأزمة النازحين إلاّ بعودتهم إلى سوريا.