لفت عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​إدغار طرابلسي​، إلى أنّ "التكتل يتصرّف بمسؤولية اتجاه البلد ككل، وليس هاوي ​سياسة​ بل هو راغب في إقامة بلد يخدم المواطن"، مركّزًا على أنّه "لا يمكننا الاستمرار في الفراغ إلى ما لا نهاية. هذه المراوحة غير مبرّرة، وكأنّ هناك أمور أُخرى خلفها".

وأوضح في حديث إذاعي، أنّ "في الفترة الأولى خلال التعطيل الّذي حصل والّذي استمّر أكثر من خمسة أشهر، لم تكن الساحة اللبنانية خالية من التدخلات الخارجية، ولاقتها رغبات من جهات داخلية بتوسيع حجمها"، مبيّنًا أنّ "بعدها، انطلقت مرحلة جديدة وافترضنا أنّ هناك مجموعة من النواب تريد أن تتمثّل بوزير وهذا حقّ لها. لكن السؤال: لماذا لم تتشكّل ​الحكومة​ بعد؟ هل هناك لاعب خارجي يريد التعطيل؟".

وأفاد طرابلسي بأنّ "التكتل اجتمع أمس وناقش أسباب المماطلة والتأخير في التشكيل، وطرح كلّ الفرضيات الممكنة والتفسيرات المحتملة. وكان هناك جوّ ضاغط من كلّ أعضاء التكتل، أنّه لا يمكننا الاستمرار كذلك"، منوّهًا إلى أنّه "يتمّ إلقاء اللوم على رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ لأنّه لم يصل إلى تسوية بعد، وكأنّنا نحن من نشكّل الحكومة".

وركّز على أنّ "ما قالته ​بكركي​ الأحد هو شعور لدى الكثيرين، بوجوب وجود طاولة حوار، بغضّ النظر عن مكان انعقادها. أنا من المنادين بطاولة وطنية لبنانية للمصارحة"، مشدّدًا على أنّ "الأمور مثلما تتدرّج، تقول إنّ هناك أجندة سياسية مختلفة عن تحصيل وزير فقط".

وأكّد طرابلسي أنّ "النظام فيه ثغرات دستورية، ومهل غير موجودة ومعوقات"، مشيرًا إلى أنّ "بعد حل العقد الأساسية كان يجب أن تتشكّل الوزارة بعد 48 ساعة. وكان هناك دعوات للتواضع. الآن لم نعد نسمع دعوة للتواضع والمصارحة والتعاون من أجل الشأن العام".