أكدت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ"الحياة" أن "الحملة لتأجيل القمة الاقتصادية والإصرار من قبل فريق ​8 آذار​ يتقدمه رئيس البرلمان نبيه بري على دعوة سوريا، ترسم ملامح اشتباك بين هذا الفريق وبين فريق ​الرئيس ميشال عون​ الذي أكد مطلع الأسبوع انعقادها في موعدها على رغم أن الحكومة في حالة تصريف الأعمال، خصوصا أنها تتزامن مع انتقادات موجهة إلى فريق الرئيس و​التيار الوطني الحر​ في شأن الأزمة الحكومية، لسعيه إلى الحصول على الثلث المعطل في الحكومة كأحد أسباب تأخير المخارج التي طرحت لتمثيل النواب السنة الستة الحلفاء لسورية و​حزب الله​".

ولفتت إلى انه يضاف إلى موضوعَي الاشتباك هذين، "دعوة بري إلى اجتماع حكومة تصريف الأعمال لإقرار موازنة 2019، مستندا إلى سابقة عام 1969، في وقت لا يبدي "التيار الوطني الحر" حماسة للخطوة التي انتقدها ​مجلس المطارنة الموارنة​ ودعا إلى ​تشكيل الحكومة​ بدلا من الإقدام تفعيل الحكومة المستقيلة".

ولفتت المصادر "الحياة" إلى أن "ما يعزز الاستنتاجات التي تربط بين المطالب التوزيرية ل​قوى 8 آذار​ التي تسبب الأزمة الحكومية، وبين إلحاحها على انفتاح لبنان الرسمي على سورية، ما صدر من معلومات صحافية عن انزعاج سوري وإيراني من الرئيس عون لأنه لم يزر طهران أو دمشق منذ توليه الرئاسة قبل أكثر من سنتين".