نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، مقالا بعنوان "المحاكم هي من يجب أن يحدد المنتصر في معركة بناء الجدار في ​الولايات المتحدة​"، مشيرة الى أن " استخدام الرئيس الأميركي دونالد ​ترامب​، لسلطاته لإعلان حالة الطوارئ كخطوة لزيادة صلاحياته في أوقات الأزمات أمر قد حدث مرارا في الولايات المتحدة، لكن ما لم يحدث من قبل هو أن يتم التلويح باستخدام هذا الخيار دون موافقة ​الكونغرس​".

وذكرت أن "ترامب يطالب الكونغرس بالموافقة على دفع 5.7 مليارات ​دولار​ لبناء حاجز من الصلب، وفاء بأحد تعهداته الأساسية خلال حملته الانتخابية. لكن الديمقراطيين الذين يهيمنون الآن على ​مجلس النواب​ في الكونغرس يرفضون الموافقة على هذا التمويل"، موضحة أنه "في حال إعلان حالة الطوارئ، يستطيع ترامب، أخذ جزء من ميزانية ​وزارة الدفاع​ لتغطية مصاريف بناء الجدار ووقف العمل ببعض القوانين".

وبينت الصحيفة أنه "منذ 1976، استخدم خيار إعلان حالة الطوارئ 58 مرة معظمها تم عقب هجمات سبتمبر، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن جورج دبليو بوش استخدم تلك الطريقة "لمنع تمويل معاقل ​الإرهاب​" خارج الولايات المتحدة". ونقلت عن خبراء قانونيين قولهم إنهم يخشون من أن يؤدي لجوء ترامب لهذا الخيار إلى تكوين سابقة في أن تسعى الادارات الأميركية فيما بعد إلى استخدام الاستثناءات لتنفيذ أجنداتها.