انتقدت وزارة ​الخارجية الروسية​ تصريحات الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، حول "استعداد الحلف إلى اتخاذ "إجراءات عسكرية" لحسم الأزمة حول معاهدة ​الصواريخ​ المتوسطة والقصيرة المدى".

أوضحت الخارجية في بيان لها، أن "التصريحات التي أدلى بها مؤخرا الأمين العام للناتو، في مقابلة مع وكالة الأنباء النرويجية، ليست سوى محاولة جديدة لاستخدام أقاويل حول "التهديد الروسي" الوهمي كوسيلة لإخفاء حدة الأزمة التي وقع فيها الحلف بسبب قرار ​الولايات المتحدة​ الانسحاب من جانب واحد من هذه المعاهدة الهامة".

وأشارت الى أن "قادة ​الناتو​ يدركون تماما أن ​روسيا​ هي التي تبذل كل ما في وسعها من الجهود للحفاظ على هذه المعاهدة وأن ​موسكو​ في غنى عن توجيه دعوات إليها للحوار، لكونها متمسكة بموقفها الداعي لنقاش مهني حول قضية معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، سواء أكانت صيغة هذا الحوار ثنائية روسية أمريكية، أو تشمل حلف الناتو أيضا".

ولفتت الى أن "موسكو أثارت مجددا اهتمام الدول الأطلسية، أثناء الاجتماع الأخير لمجلس "روسيا - الناتو"، أواخر تشرين الثاني الماضي، حول قلق روسيا إزاء عدم التزام الولايات المتحدة ببنود المعاهدة المذكورة".

وشددت الخارجية الروسية على أن "محاولات استخدام لغة الإنذارات مع موسكو والحديث عن "الفرصة الأخيرة" بالنسبة لها، كما قال ستولتنبيرغ، لا تتماشى مع تصريحات الحلف بأن الحفاظ على المعاهدة يشكل أمرا ذا أولوية بالنسبة للدول الأعضاء في الناتو، بل وتعرقل هذه التصريحات حسم الأزمة عن طريق حوار مهني".

وختمت الوزارة الروسية قائلة: "إذا كانت رغبة الناتو شديدة في الانتقال إلى إجراءات عسكرية، فبإمكانه أن يقوم بمساهمة فعالة في ذلك بإزالة منصات "Mk-41" التي تم نشرها في ​رومانيا​ في انتهاك صارخ لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى والتي جرى إدماجها في منظومة الدرع الجوية والصاروخية للناتو".