التقى رئيس الورزاء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، في "بيت الوسط"، قائد الجيش ال​لبنان​ي العماد ​جوزيف عون​ ومدير المخابرات طوني منصور ورئيس فرع التحقيق وليد العبد. وتناول البحث الأوضاع الأمنية عمومًا، ولا سيما التطورات على الحدود الجنوبية، وما يقوم به الجيش من مهمّات في هذه المنطقة، للحفاظ على الأمن والاستقرار والسيادة، في مواجهة التهديدات والخروقات ال​إسرائيل​ية.

وخلال اللقاء، قدّم العميد العبد للحريري، نسخة من كتاب إنجازات ​مديرية المخابرات​ لعام 2018، الّذي يتضمّن كلّ ما قامت به المديرية على صعيد ​مكافحة الإرهاب​ والتجسس وملاحقة المخلّين بالأمن طوال العام الماضي.

من جهته، أوضح النائب ​فؤاد مخزومي​، اثر لقائه الحريري، أنّها "كانت فرصة للتحدّث عن آخر التطورات الحكومية. ونحن موقفنا كان ولا يزال بأنّ الحكومة يجب أن تتشكّل في أسرع وقت"، متمنيًا على كلّ من يفاوض أن "يصل إلى مرحلة يدرك فيها أّن ​الوضع الاقتصادي​ لم يعد يتحمل، وأنّ هذه الحكومة لا بدّ من أن تتشكّل في أسرع وقت ممكن، خصوصًا ما نسمعه من أمور مثل إعادة هيكلة الدين، ولكي لا نخسر ما وُعدنا به في "​مؤتمر سيدر​"".

وركّز على أنّ "مجلس النواب يقوم بواجبه من ناحية إقرار القوانين الّتي حوّلتها الحكومة له قبل ​الإنتخابات النيابية​، ولا بدّ من الإسراع في هذه العملية، لكي نظهر أنّنا حاضرون للعمل”.

ولفت مخزومي إلى "أنّنا بحثنا أيضًا بآخر تطوّرات الأمور مع هذه العواصف الّتي تأتي إلى لبنان، ومشاريع البنى التحتية الّتي يحتاجها البلد. ونحن في هذا الخصوص نتمنّى على البلديات وعلى المسؤولين في ​وزارة الأشغال العامة​ أن يكونوا حاضرين، لأنّنا اليوم لا نتفاجأ بهذه العواصف، بل نعرف قدومها سلفًا". وتمنّى أن "تكون هناك حركة جدية، لكي لا نظهر وكأن المواطن تفاجأ بهذه العاصفة”.

ونوّه إلى أنّ "في ما خصّ الوضع الاقتصادي الّذي نسمعه من كلّ التقارير الدولية، فهو يجعل المرء أكثر حذرًا من ذي قبل. لا شك أنّ لبنان يحميه الله، وفي الوقت نفسه هناك نوع من القرار الدولي في هذا الشأن، لكنّنا يجب أن نكون أيضًا حذرين وأن نعمل جميعًا معًا، لأنّنا لا نستطيع أن نرسل الرسالة الخطأ في الجو الحاصل على صعيد تطورات المنطقة، بخاصّة في الموضوع الإسرائيلي".

وشدّد على أنّ "جميعنا نعلم أنّ إسرائيل تستخدم الوضع الّذي نمرّ فيه لكي تهددنا أكثر فأكثر. أنا أعتقد أنّه علينا أن نأخذ التهديد بشكل جدي، لكن يجب ألّا نخاف منه، بل أن نركّز على الوضع الاقتصادي"، مشيرًا إلى أنّ "من هنا تمنيت على الحريري أن يسرع في تشكيل الحكومة، لأنّ الجميع لديه مصلحة أن تكون لدينا حكومة لكي نواجه الاستحقاقات المقبلة وتكون سنة خير على الجميع إن شاء الله".

كما استقبل الرئيس الحريري ممثل دار الفتوى في كندا الشيخ جمال حمود على رأس وفد، وعرض معه لأوضاع الجالية اللبنانية وشؤونها.