أكد النائب ​جميل السيد​ ان "​حزب الله​ كمقاومة وكحزب سياسي الكلام الاسرائيلي والأميركي الذي يستهدفه ليس جديدا عليه، وهذا الأمر يعاني منه الحزب منذ نشأته، ومع تطور ​المقاومة​ اليوم يعتبرون ان المقاومة تتمتع بخبرات قتالية وعتاد جديد".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح السيد أن "الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ يتهور في الكلام ولكن لا يتهور في الحروب، فهو رجل أعمال ويفكر بالمال ولا يفكر بالحرب"، مشيراً الى أن "الترجمة العملية أن ​أميركا​ لن تهجم على ​لبنان​ وإسرائيل لا يمكنها أن تفعل ذلك الآن"، مشيراً الى أنه "سياسيا هناك انقسام والمعروف ان هناك فريق مع المقاومة وفريق ضد المقاومة وبداية الانقلاب الاقليمي بدأ بإغتيال ​رفيق الحريري​".

ولفت الى أن "السؤال هل الإمكانات التي تم توظيفها كما قال ​جيفري فيلتمان​ للقضاء على حزب حزب الله، هل سيمكنهم اليوم إعادة الكرة من جديد"، معتبراً أن "من رأى ما جرى يقول ان لا مجال للرهانات أكثر على حزب الله ".

ورأى أن "الحرب ال​اقتصاد​ية لا يمكن شنها على مفلس كلبنان، وعلى ​ايران​ ف​إيران​ منذ أن انتصرت الثورة وهي تعيش اقتصاد الحرب ولا تزل حتى اليوم صامدة، والتكيف أصبح أكبر وهذا شهادة عالمية وقوة إيران مع الحصار ولم تضعف"، مشيراً الى "أنني أقول ان الرهانات اليوم أضعف من اي وقت مضى حتى لو سمعنا لهجات عالية".

وأكد السيد أن "العاصفة التي جاءت من عند ربنا لا شيء، أما العاصفة الحقيقية فهي التي نعيش فيها بالدولة ونزداد تدهورا، والدولة اليوم تتحلل ونحن بعواصف سياسية بالبلد ألغت الدولة"، مشيراً الى أن "الدولة متلاشية وفيها قوى سياسية وزعامات وجيش وادارات ومؤسسات ولكن مجزأة بمعنى أن البلد أربعة قطع وبمعنى أن كل طائفة أصبحت دولة".

وأوضح اننا "نحن بعاصفة عنوانها تشتت الدولة وهناك تقاسم بمواقع الدولة، والواقع السياسي أقوى من ​الجيش​ و​قوى الامن​ والإدارات، والتسلسل هذا خلق فراغا"، معتبراً أن "​الحكومة​ والدولة هي الشكل المهذب الذي يخفي شكل الكنتونات الطائفية".

وأشار السيد الى أن "حزب الله أقل وجودا ضمن الدولة، والدولة التي يقسمونها أخطر من قوة ​السلاح​، حيث أنهم لم يتركوا مجالا واحدا لمن هو محايد لدخول الى الدولة".

ورأى أن "هناك سيطرة على الناس فعلى من ستثور؟، لا يمكن ان تعمل ثورة على دولة غير موجودة، الا اذا كل طائفة تعمل ثورة داخل دولتها، ولكن طالما من العسكر وصعودا كل الموظفين توظفوا عن طريق دولتهم المصغرة فذلك لا يمكن".