نُفّذت، في إطار التحضيرات الخاصة ب​القمة العربية​ التنموية الاقتصادية والاجتماعية الّتي ستعقد دورتها الرابعة في ​بيروت​ في الفترة الممتدة من 18 إلى 20 كانون الثاني الحالي، مناورة ميدانية للإجراءات والترتيبات المعتمدة ابتداء من ​مطار بيروت الدولي​ حيث يصل القادة ورؤساء الدول العرب، وصولًا إلى الواجهة البحرية لبيروت المعروفة بـ"Sea Side Arena" حيث ستُعقد القمة.

وشملت المناورة وصول القادة العرب إلى مطار بيروت الدولي ومراسم استقبالهم، من ثمّ انتقالهم مع الوفود المرافقة بمواكب رسمية إلى أماكن إقامتهم في الفنادق المخصّصة لهم. كذلك تضمّنت المناورة، مراسم وصول القادة والوفود إلى مركز القمة حيث سيكون رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في استقبالهم، قبل الدخول إلى القاعة الرئيسية للمؤتمر.

وجال المشاركون في المناورة في قاعات مقر القمة وصالونات الانتظار، وغرف الاجتماعات الثنائية، والمركز الإعلامي الرئيسي الّذي تمّ تجهيزه بأحدث المعدات والتقنيات المرئية والصوتية، وهو يتّسع لأكثر من 700 إعلامي. ووُضعت خلال الجولة اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللوجستية والتنظيمية والإعلامية والأمنية اللازمة.

شاركت في المناورة الفرق الأمنية واللوجستية والمعنية بالمراسم والإعلام، بإشراف رئيس اللجنة التنفيذية المنظمة للقمة الدكتور نبيل شديد، قائد الهيكلية الأمنية الخاصة بالقمة العميد سليم الفغالي، رئيس اللجنة الإعلامية والناطق الرسمي باسم القمة ​رفيق شلالا​.

في هذا السياق، لفت شلالا بعد انتهاء المناورة، إلى أنّ "الهدف من المناورة هو التأكّد من اتمام التحضيرات المتّخذة كافّة والترتيبات المعدّة لوصول القادة العرب والوفود المرافقة، وانعقاد القمة"، مركّزًا على أنّه "تمّ إنجاز كلّ الترتيبات وفقًا للخطة الّتي وضعتها اللجنتان العليا والتنفيذية منذ شهر آب الماضي، بالتنسيق مع سائر الوزارات والإدارات العامة المعنية بالقمة ومحافظة مدينة بيروت وبلديتها، وبلديات ​الضاحية الجنوبية​ واتحادها".

وأوضح أنّ "خلال اليومين المقبلين، ستصبح كلّ مرافق القمة جاهزة سواء في "فندق فينيسيا" (مقر الاجتماعات الوزارية) أو "فندق مونرو" (المركز الإعلامي) أو مقر القمة.

ويعقد الساعة الثانية بعد ظهر الاثنين 14 كانون الثاني الحالي، مؤتمر صحافي في مقر القمة في الواجهة البحرية المواجهة لبيروت، لشرح كلّ ما يتعلّق بالقمة من إجراءات تنفيذية وإعلامية وأمنية، وخطة السير الّتي ستعتمد خلال أيام القمة، لا سيما في المنطقة المغلقة حيث الفنادق الّتي سيحلّ فيها القادة العرب، وصولًا إلى مقر المؤتمر في الواجهة البحرية.