رأى رئيس "المركز الوطني في الشمال" ​كمال الخير​، في كلمة ألقاها أمام زواره في دارته في المنية، أن "انكشاف هشاشة البنية التحتية بفعل العاصفة، فضيحة كاملة الأوصاف، بجب أن تؤدي إلى محاسبة فورية وبمفعول رجعي لكل فاسد ومفسد، مقصر ومتلكئ، سارق وهادر للمال العام مهما علا شأنه".

وأكد أن "مزاريب الهدر و​الفساد​ التي أوصلت ​الدين العام​ إلى حوالي 116 مليار دولار، بحسب آخر الدراسات، منها حوالي 60 مليار دولار تم نهبها بذريعة تطوير البنية التحتية (...) هي نفسها التي عرضت اللبنانيين للإذلال على الطرقات والغرق في مياه الصرف الصحي وتضرر المساكن والمزروعات، وتعطيل البلد على يد الذين يمصون دماء الشعب بلا رحمة".

ورأى أن "لا حل لأزمات البلد، ولا تقويم لأي اعوجاج، إلا من خلال المحاسبة في صناديق الإقتراع في الانتخابات البرلمانية، لكن المضحك المبكي ان ​الشعب اللبناني​ لا يحاسب ولا يراقب ولا ينتخب بحرية، بل من خلال التحريض المذهبي والمال السياسي الأسود".

على صعيد آخر، طالب الخير "بدعوة ​سوريا​ إلى القمة الاقتصادية العربية في بيروت، إذ لا يجوز انعقاد قمة معنية بإعادة الاعمار في سوريا بغياب سوريا، وللبنان مصلحة عليا في إعادة الاعمار لإيجاد فرص عمل للشباب اللبناني وتصريف المنتوجات الصناعية والزراعية من خلال الترانزيت عبر سوريا".

وأضاف: "إذا لم يتسن الوقت لحضور سوريا، فليتم تأجيل هذه القمة من أجل انضاج وضمان ظروف نجاحها بشكل أفضل، لأن سوريا عائدة إلى ​الجامعة العربية​، ونحن نعرف ان هناك جهات عربية تتوسط لدى سوريا من أجل القبول بالعودة إلى مقعدها في الجامعة".