أعرب وزير الخارجية القطرية السابق رئيس وزراء قطر السابق ​حمد بن جاسم آل ثاني​، عن اعتقاده بأنّ "​الأزمة السورية​ لم تنته بل تمّ احتواؤها بالقوة"، منوّهًا إلى أنّ "هناك ثورات طالت 200 عام".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "القول إنّ ​سوريا​ قد لملت جراحها أمر غير صحيح، فنصف ​الشعب السوري​ أو أكثر مهجر داخل سوريا أو خارجها، وقُتل في هذه العملية ما يقارب المليون شخص". ورأى أنّ "تنظيم "داعش" قد زُجّ به في الأزمة السورية حتّى تأخذ قضية الإرهاب بعدًا دوليًّا للتخلّص من ​الجماعات الإرهابية​، خلطًا للأوراق لبقاء النظام في سوريا".

وبيّن بن جاسم "أنّني لست ضدّ النظام في سوريا كنظام، بل أنا ضدّ ما ارتكبه النظام هناك"، مشيرًا إلى أنّ "هذا النظام لن يكون الجهة المثالية لإدارة دولة تكون فيها عدالة واستقرار بعد كلّ ما حدث"، مؤكّدًا أنّ "الشعب يدفع ثمن استمرار الحروب في سوريا".

من جهة ثانية، عبّر عن خيبة أمله في "الشباب الّذين استلموا زمام الأمور في المنطقة"، قائلًا: "كنّا نعوّل دائمًا أن يقود الشباب ​الدول العربية​ أو على الأقل أن يكون سن القادة أقلّ ممّا هو عليه، لكنّنا نريد في الوقت نفسه أن يقودنا شباب مثابر وليس شباب مغامر". وركّز على أنّ "المنطقة شهدت مغامرات كثيرة يدفع ثمنها مواطنو دول تلك المنطقة".

كما شدّد على أنّ "ولي العهد السعودي الأمير ​محمد بن سلمان​ آل سعود، يستحق أن يكون عنده مستشارون على مستوى عال لأنّه يوجد في ​السعودية​ كفاءات لا توجد في دول كثيرة أخرى".