لفتت مصادر وزارية إلى أن "الثنائي الشيعي" يتوخّى من الخلاف بين رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ بأن يبادر رئيس الجمهورية إلى كسر قرار ​الجامعة العربية​ بتجميد عضوية ​سوريا​ فيها، مع أنه يعرف جيداً أن الأمر ليس بيده.

وتوقف المصادر في حديث لـ"الشرق الاوسط" أمام عدم دخول رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ كطرف في النزاع بين الرئاستين الأولى والثانية، لافتة إلى ان "مسألة توجيه الدعوات لحضور القمة تعود لرئيس الجمهورية، وبالتالي فإن إحجام الحريري لا يعني أنه يرغب في ترك الرئيس عون وحيداً بمقدار ما أنه يدرك أن صلاحيته في هذا المجال تسمح له بأن يكون القرار له".

وتخوفت المصادر من أن يكون الهدف من تسعير الاشتباك السياسي حول القمة الاقتصادية، الضغط على ​لبنان​ للحاق بـ"محور الممانعة"، وهذا ما يضر برغبته في الوقوف على الحياد لئلا يعرّض مصالحه العربية والدولية للاهتزاز. وأكدت المصادر ان "الحريري يحرص على تشكيل حكومة وفاق وطني، ويتجنّب تظهيرها وكأنها حكومة يطغى عليها اللون السياسي الممانع لئلا يتراجع الحماس العربي والدولي الذي لقيه للبنان للخروج بمؤتمر «سيدر» بقرارات داعمة لنهوضه الاقتصادي لمنعه من الانهيار".