أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة ​دير الزهراني​، أن "ما يؤخر تشكيل ​الحكومة​ هو رفض الاعتراف بحق ​اللقاء التشاوري​ بوزير في الحكومة، وعدم الاذعان لنتائج ​الانتخابات النيابية​ التي أعطتهم هذا الحق من خلال اختيار الناس لهم، وأي كلام آخر يجافي الحقيقة"، معتبرا ان "الحل واضح وسهل وبسيط، ومفتاح الحل إعطاء الحق لاصحابه واذا حصل ذلك فإنه غدا تتشكل الحكومة".

ولفت إلى أن "إنقاذ الوضع الصعب الذي يعيشه ​لبنان​ على اكثر من صعيد، سياسيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا، يحتاج الى تضحيات والى ان يتحمل الجميع المسؤولية. على انه من غير الجائز ان يتوقف البلد وتتعطل مصالح الناس ويتأخر ​تشكيل الحكومة​ بسبب المكابرة والعناد وعدم الاعتراف بالآخر والحسابات الخاصة".

ورأى أن "حزب الله وانطلاقا من حرصه على المصلحة الوطنية وتقديره للظروف الصعبة وحاجة البلد الى حكومة، قدم من البداية كل ما يلزم من اجل ولادة الحكومة، ورضي مع ​حركة أمل​ بالحصة المقررة لهما مع انهما يستحقان اكثر من ذلك لو انه اعتمدت قواعد عادلة في التأليف. ولذلك ما يقال ويكتب احيانا من ان حزب الله لا يريد حكومة او انه يعرقل تشكيل الحكومة هو افتراء ويجانب الحقيقة، فالقاصي والداني يعرف ان حزب الله قدم كل التسهيلات المطلوبة".

وأوضح دعموش أن "حزب الله ومن موقع الوفاء والصدق في العمل السياسي، وقف الى جانب حلفائه في "اللقاء التشاوري" الذين طالبوا بوزير يمثلهم في الحكومة، واعتبر ان من حقهم الطبيعي ان يتمثلوا في الحكومة لما يمثلون من إرادة شعبية، وأعلن من اليوم الاول ان ما يرضى به النواب السنة المستقلون يرضى به لانه وراءهم في المطالب وليس أمامهم".