نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مقالا عن هجرة الأفغان من ​إيران​ بسبب ​العقوبات الأميركية​ التي بدأ تأثيرها يظهر على ​اقتصاد​ البلاد، مشيرة الى "الأفغان كانوا يهربون إلى إيران سعيا لكسب المال أو خوفا على أنفسهم من الحرب في بلادهم. "لكنهم يعودون أدراجهم اليوم لأن ​الاقتصاد​ الإيراني أصبح يعاني بسبب العقوبات الأميركية".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "حسب ​المنظمة الدولية للهجرة​ فإن 780 ألف أفغاني عادوا إلى بلادهم في عام 2018. وكان أغلبهم قد رحلوا بعدما قبضت عليهم ​الشرطة​ دون ترخيص بالإقامة، ولكن عدد الذين عادوا طواعية تضاعف مقارنة بالعام السابق ليصل 355 ألف شخص. وكانت ​واشنطن​ قررت فرض عقوبات على إيران بهدف إرغامها على قبول قيود جديدة على برنامجها النووي والصاروخي".

وبينت أن "العقوبات عمقت المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها إيران، فقد فقدت العملة 60 في المئة من قيمتها العام الماضي، ووصلت معدلات التضخم إلى 40 في المئة. ودفعت هذه الظروف الاقتصادية بالأفغان إلى الهرب من إيران فأغلبية الأفغان يعملون في الاقتصاد الموازي، وقد تراجع الطلب على اليد العاملة في هذا المجال"، موضحة أن "​صندوق النقد الدولي​ يتوقع أن تتفاقم حالة الكساد الاقتصادي التي تشهدها إيران في عام 2019".

وأشارت الصحيفة إلى أن "العقوبات الأميركية في مجال الطاقة والنقل البحري و​القطاع المالي​ فرضت في تشرين الثاني، ولما يبدأ تأثيرها. ويواجه الأفغان الهاربون من إيران مشكلة الجفاف في بلادهم وارتفاع عدد الضحايا المدنيين بسبب المعارك بين ​القوات​ الحكومية وتنظيم طالبان".